مكتب التحقيقات الفيدرالي يتهم "كاسبرسكي" بتقديم خدمات استخباراتية للكرملين

جاءت هذه التحذيرات عقب موجة من الادعاءات ضد "كاسبرسكي لاب" من قبل الحكومة الأميركية، ففي حزيران/يونيو الماضي اقترحت مسودة مشروع قانون لمجلس الشيوخ لمنع وزارة الدفاع من التعامل مع الشركة.

مكتب التحقيقات الفيدرالي يتهم

(فيسبوك)

اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" شركة الأمن السيبراني الروسية، الشهيرة، "كاسبرسكي" بأنها تعمل لصالح الحكومة الروسية.

وبحسب تقرير نشره موقع " CyberScoop"، اجتمع الـ"إف بي آي" مع عدة شركات لتحذيرها من التهديد الذى تمثله "كاسبرسكي لاب"، إذ يعتقد المسئولون أن الشركة تعمل لصالح روسيا، ولا يمكن الوثوق بها في حماية البنية التحتية الحيوية بأميركا، رغم نفي الشركة هذه الادعاءات أكثر من مرة.

ويتبين من التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، بدأ منذ مطلع العام الجاري، بعقد لقاءات مع الشركات الأميركية بهدف اقناعها بالاستغناء عن خدمات هذه الشركة وإزالة أدوات كاسبرسكي لاب من أنظمتها، وفقا للمسؤولين الذين تحدثوا مع موقع.

وأفادت التقارير بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي ركز في البداية على تحذير الشركات في قطاع الطاقة، بعد الهجمات الإلكترونية التي شلت شبكة الكهرباء في أوكرانيا في عام 2016، كما التقى أيضا بالشركات التكنولوجية الكبرى أيضا.

ويقول التقرير يبدو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قرر بعد ذلك تحذير الشركات التكنولوجية من شركة كاسبرسكي، ومع ذلك، أفيد بأن الاجتماعات أسفرت عن نتائج متباينة، ففي حين أن الشركات في قطاع الطاقة قد تعاونت بسرعة، قاوم عمالقة التكنولوجيا اتخاذ إجراءات سريعة.

وجاءت هذه التحذيرات عقب موجة من الادعاءات ضد "كاسبرسكي لاب" من قبل الحكومة الأميركية، ففي حزيران/يونيو الماضي اقترحت مسودة مشروع قانون لمجلس الشيوخ لمنع وزارة الدفاع من التعامل مع الشركة، وفي تموز/يوليو أمرت لجنة الكونجرس عدة وكالات حكومية بتسليم وثائقهم واتصالاتهم بالشركة.

وفى بيان صدر الشهر الماضي قالت "كاسبرسكي لاب"، إنه لا علاقة لها أو لمديريها التنفيذيين بأي حكومة.

واعتبرت أنها "كشركة خاصة وقعت ضحية صراعات إيديولوجية"، وأنها "كما لم تقدم في الماضي، لن تقدم الآن ولا في المستقبل أي خدمات استخباراتية لأي حكومة كانت، ولا علاقة لها بالهجمات الإلكترونية"، على حد ما يقول بيانها.

التعليقات