30 قتيلا وإجلاء عشرات الآلاف جراء فيضانات تكساس

30 قتيلا وإجلاء عشرات الآلاف جراء فيضانات تكساس

(أ.ف.ب.)

ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات التي ضربت ولاية تكساس الأمريكية إلى 30 شخصا، فيما أكدت السلطات إنقاذ أكثر من 13 ألف آخرين. جراء إعصار هارفي.

وفرضت السلطات حظر التجوال في مدينة هيوستن الأكثر تضررا في تكساس حتى الآن، وذلك تحسبا من وقوع أعمال نهب.

وأكدت السلطات أن عملية إنقاذ السكان العالقين في منازلهم جراء الفيضانات مستمرة، وأن نحو 20 ألف شخص لا يزالون داخل ملاجئ مؤقتة.

وقد أدى هطول الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس قبل أيام إلى غمر مساحة شاسعة في جنوب شرقي الولاية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بزيارة المناطق المنكوبة، حيث تفقد عمل فرق الإنقاذ.

ووعد ترامب، الذي أصبح الإعصار هارفي أول كارثة طبيعية تواجهها إدارته، بتقديم الدعم الكامل من قبل الحكومة الفدرالية للولاية.

ويعد هارفي أقوى إعصار يضرب الولايات المتحدة منذ 12 عاما، أي منذ أن اجتاح الإعصار كاترينا الولايات المتحدة في 2005 مسببا إغراق مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا بمياه فيضانه ومصرع 1800 شخص.

وقد ضرب إعصار هارفي الساحل الأميركي يوم الجمعة الماضي ليصبح أقوى إعصار يجتاح تكساس في أكثر من 50 عاما، وأودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى مع اجتياح الإعصار للولاية لأيام، وتسببه في سيول قياسية وموجات مد ورياح عاتية.

واجتاحت السيول العارمة تكساس وخاصة مدينة هيوستن رابع أكبر مدن أميركا من حيث عدد السكان، وشكلت اختباراً لمدى تعامل الرئيس ترمب مع كارثة مناخية، خاصة أنه لم يشغل من قبل أي منصب سياسي.

وأسفر إعصار هارفي الذي سبق للأرصاد الجوية أن حذرت من أن تأثيراته هي "الأسوأ" عن فيضانات كارثية في هيوستن، وأوضحت خدمة الأرصاد عبر موقع "تويتر" أن تأثيرات الإعصار غير مسبوقة، حيث تسبب بعزل المدينة حيث أغلقت مطاراتها وطرقها الرئيسية، في حين صعد السكان إلى الأسطح هرباً من المياه التي غمرت المنطقة.

وحول الإعصار شوارع هيوستن إلى أنهار، وتسبب في إغلاق مطاري كبرى مدن ولاية تكساس أمام حركة الملاحة التجارية، بينما جرى إخلاء أحد أضخم مستشفيات المدينة وخرجت محطة تلفزيونية محلية عن الخدمة. كما أعلنت مجموعة "إكسون موبيل" النفطية العملاقة الأحد تعليق أنشطتها في موقعها في باي تاون بالولاية.

التعليقات