موسكو: إخلاء واشنطن لمقار دبلوماسية سلوك عدائي سافر

وصفت وزارة الخارجية الروسية، قرار أميركا إخلاء 3 مقار دبلوماسية تابعة لبلادها في واشنطن وسان فرانسيسكو بأنه "عمل عدائي سافر"، ودعت السلطات الأميركية إلى التراجع عن تلك الخطوة.

موسكو: إخلاء واشنطن لمقار دبلوماسية سلوك عدائي سافر

(أ.ف.ب.)

وصفت وزارة الخارجية الروسية، قرار أميركا إخلاء 3 مقار دبلوماسية تابعة لبلادها في واشنطن وسان فرانسيسكو بأنه "عمل عدائي سافر"، ودعت السلطات الأميركية إلى التراجع عن تلك الخطوة.

وقالت الوزارة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: "ندعو السلطات الأميركية إلى تغيير موقفها وأن تعيد المنشآت الدبلوماسية الروسية على الفور، وإلا ستتحمل كامل المسؤولية عن التدهور المستمر للعلاقات بين البلدين".

والخميس الماضي، أبلغت واشنطن موسكو، بضرورة إغلاق قنصليتها في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا (غرب)، واثنتين من ملحقياتها الدبلوماسية في العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك (شرق)، بحلول أجل انتهى أمس، السبت.

واعتبرت الخارجية الروسية في بيانها، اليوم، أن الخطوة الأميركية "تعكس سلوكا عدائيا سافرا، وتعد بمثابة انتهاك خطير للقانون الدولي، لاسيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961) والقنصلية (1963)".

وأمس، بدأت السلطات الأميركية إجراءات تفتيش لمقر الممثلية التجارية الروسية في واشنطن، بعد انتهاء المهلة التي منحت لإخلاء المبنى، رغم تسليم الخارجية الروسية مذكرة احتجاج إلى الوزير المفوض بالسفارة الأميركية بموسكو، أنتوني جودفري، لإعلان رفضها أي خطط من شأنها تفتيش مقر بعثتها التجارية في واشنطن.

وقالت الخارجية الروسية إن أي "تفتيش لمقرات البعثات الدبلوماسية يعد "غير شرعي، وانتهاكًا للقانون الدولي".

كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، توعد الإدارة الأميركية، الجمعة الماضية، بأن بلاده ستتخذ موقفًا تجاه غلق واشنطن مقرات تابعة للبعثة الدبلوماسية في مدن أميركية، لكن فور انتهاء موسكو من تقييم القرار.

وطلبت روسيا، نهاية تموز/ يوليو الماضي، من الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في روسيا من 1210 إلى 455 فقط.

وجاءت تلك الإجراءات المتبادلة على خلفية فرض واشنطن عقوبات ضد موسكو، إثر ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا بالقوة، بالإضافة إلى مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب، في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على حساب منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.

التعليقات