الأمم المتحدة: "على السعودية تمويل كل المساعدات الإنسانية باليمن"

قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن على السعودية بمفردها تمويل إجراءات معالجة الأمراض والجوع الذي يعصف باليمن، حيث تقود حملة عسكرية منذ عامين ونصف العام.

الأمم المتحدة:

(أ ف ب)

قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن على السعودية بمفردها تمويل إجراءات معالجة الأمراض والجوع الذي يعصف باليمن، حيث تقود حملة عسكرية منذ عامين ونصف العام.

وكانت تصريحات المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، مباشرة على غير العادة بالنسبة لمسؤول بالمنظمة الدولية في انتقاد طرف في أحد الصراعات.

ودعا بيسلي إلى إنهاء الحملة العسكرية للتحالف واتهمه بإعاقة عمليات تقديم المساعدات.

وقال من إثيوبيا، حيث يقوم بجولة في مناطق متضررة من الجفاف، إنه "يجب على السعودية تمويل 100% من (احتياجات) الأزمة الإنسانية في اليمن. إما أن توقفوا الحرب أو تتولوا تمويل الأزمة. والخيار الثالث هو القيام بالأمرين".

ولقي عشرة آلاف شخص على الأقل حتفهم في الحرب وانتشر الجوع ووباء الكوليرا بشكل لم يسبق له مثيل مما دفع وكالات الإغاثة لوصف الوضع في اليمن بأنه أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

ولم يرد متحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، على طلب التعقيب على تصريحات بيسلي.

وتقول السعودية إن مئات الملايين من الدولارات التي تعهدت بتقديمها لبرامج المساعدات الإنسانية عادت بالنفع على مدنيين من طرفي الحرب.

ويدور الصراع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا، المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، وبين جماعة الحوثيين المتحالفة مع الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في العام 2015 ويسيطرون أيضا على المراكز السكانية الرئيسية في الشمال والغرب.

شبه حصار

شن التحالف آلاف الضربات الجوية في محاولة لم تنجح حتى الآن لإبعاد الحوثيين عن السلطة، كما فرض شبه حصار على موانئ اليمن وحدوده ومجاله الجوي.

وتقول السعودية وحلفاؤها إنها تهدف لمنع وصول شحنات أسلحة إلى الحوثيين لكن منظمات الإغاثة تقول إن القيود زادت معاناة الملايين.

وطالبت منظمات الإغاثة بتسهيل الوصول للمناطق الشمالية، وأشارت الأمم المتحدة التحالف إلى فرض قيود على دخول السفن ميناء الحديدة الرئيسي على البحر الأحمر، الذي يصل إليه نحو 80% من واردات الغذاء للبلاد.

لكن ضربة جوية دمرت خمس روافع بالميناء مما عطل عشرات السفن لتعذر تفريغ حمولاتها.

وقال بيسلي "لدينا مشكلات في الدخول. السعوديون خلقوا تعقيدات خطيرة بالنسبة لنا بسبب قيود أشبه بالحصار على الميناء وتدمير الروافع في ميناء الحديدة... قلل ذلك قدرتنا على إدخال الغذاء بشكل كبير".

وأضاف بيسلي أن القيود التي فرضها التحالف أعاقت تسليم وقود تحتاجه مركبات الأمم المتحدة التي تسافر إلى داخل وخارج صنعاء وهي تحمل مساعدات وأفرادا.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن نحو مليوني شخص اضطروا بسبب القتال للفرار من ديارهم بينما قتلت الكوليرا ألفي شخص وأصابت 600 ألف شخص آخرين.

التعليقات