باريس: وضع تركيا السياسي يمنع مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي

ماكرون "حذر" قبل انتخابه من أنه "لن يكون هناك تقدم" في مفاوضات انضمام تركيا في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه "يريد مساعدة الديمقراطيين في هذا البلد الذي يشهد انحرافا للنظام، انحرافا تسلطيا وخروج تركيا من مسار التاريخ".

باريس: وضع تركيا السياسي يمنع مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي

(أ.ف.ب)

اعتبر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستانير، أن "وضع تركيا السياسي لا يسمح بالتفكير في الاستمرار في مفاوضات" انضمام هذا البلد للاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة "أ.ف.ب" عنه قوله، اليوم الثلاثاء، لإذاعة فرنسا الدولية إنه "يجب مواصلة الحوار" أما "التفاوض، وهو على أي حال معلق، فانه لا وجود له اليوم. هذا هو واقع الحال".

تأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، أن تركيا "ما زالت مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وسنواصل الحوار معها"، معتبرة أنها "شريكة مهمة في المنطقة"، وبعد يومين من إعلان المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، تأييدها وقف مفاوضات انضمام تركيا.

وقد أثارت تصريحات ميركل غضب السلطات التركية ووصفتها بأنها تشكل "هجومًا على القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي"، على حد قولها.

المتحدث باسم الحكومة الفرنسية قال، يتابع تقرير "أ.ف.ب" إنه "في السنوات العشر الاخيرة اُستخدمت تركيا كبش فداء لتبرير مواقف سياسية في فرنسا. وكان يتم التلويح بتركيا لإثارة الخوف في حين أنه في الواقع تركيا هي جزء من تاريخنا المشترك"، ثم أضاف: "بيد أن الأمر الأكيد هو أن الوضع السياسي اليوم في تركيا لا يتيح التفكير، وفق الأسس التي نسير عليها، في الاستمرار في المباحثات والمبادلات وفي الأمل في تعزيز اندماج تركيا. وأنا آسف لذلك".

يذكر أن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بدأت في 2005 وهي اليوم متوقفة.

وكان الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، قد حذر قبل انتخابه من أنه "لن يكون هناك تقدم" في مفاوضات انضمام تركيا في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه "يريد مساعدة الديمقراطيين في هذا البلد الذي يشهد انحرافا للنظام، انحرافا تسلطيا، وخروج تركيا من مسار التاريخ"، على حد وصفه.

وفي الآونة الأخيرة، تناقلت وسائل الإعلام تصرحا للرئيس الفرنسي قال فيه: "أنا كما تعرفون مجبر على الحديث إلى إردوغان كل أسبوع".

 

التعليقات