ترامب يقول إنه "اتخذ قراره" بشأن اتفاق إيران النووي

بحلول منتصف الشهر القادم سيكون أمام الكونغرس 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات على إيران التي رفعت بموجب اتفاق عام 2015.

ترامب يقول إنه

(رويترز)

رد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على سؤال من الصحفيين حول الاتفاق النووي مع إيران، وإن كان "قد حسم أمره"، بالقول إنه "توصل لقرار"، لكنه امتنع عن الإفصاح عن "فحواه".

وبموجب الاتفاق وافقت طهران على الحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وفي خطابه، الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وصف ترامب الاتفاق بأنه "عار على الولايات المتحدة" و"محرج لبلاده"، وقال إن "النظام الإيراني يقوم بتصدير العنف وإراقة الدماء والفوضى"، ووصفه بأنه "نظام إرهاب حوّل بلدا ثريا إلى بلد فاشل يقوم على قهر شعبه وإذلاله".

واعتبر "الاتفاق النووي" بأنه "من أسواء الاتفاقيات التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأميركية".

وردا على تلك التصريحات قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمته أمام الأمم المتحدة، مساء الأربعاء، إن إيران "ملتزمة بالاتفاق النووي ولن ترهبها التهديدات، و"لن تكون ابدا البادئة في نقضها"، وإنه "لمن دواعي الأسف أن ينهار هذا الاتفاق وبذلك يكون العالم فقد فرصة كبيرة"، على حد قوله.

مواقف متضاربة

وفي السياق، أشار تقرير لوكالة "رويترز"، مساء الأربعاء، إلى ما أسماها بـ"مؤشرات متضاربة" بدرت عن المسؤولين الأميركيين بشأن الاتفاق النووي، في اعقاب خطاب ترامب.

ونقلت الوكالة عن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قولها إن ترامب "ليس سعيدا بالاتفاق لكن خطابه أمام الأمم المتحدة يوم الثلاثاء لا يعني أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق".

واعتبرت هيلي في تصريحات لشبكة "سي.بي.إس نيوز" أن "هذه ليست إشارة واضحة إلى أنه يخطط للانسحاب. لكن الإشارة الواضحة هي أنه ليس سعيدا بالاتفاق".

من جهته، وبعد أن كان يبدي معارضة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، أطلق وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، تصريحا يتناغم مع موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعا فيه إلى إجراء تعديلات على الاتفاق النووي، "وإلا فإن واشنطن قد تنسحب من الاتفاق".

وأوضح: "إذا كنا سنظل في الاتفاق المبرم مع إيران فيجب إجراء تعديلات عليه. البنود التي ينتهي أمدها تلقائيا ليست طريقة معقولة لإحراز تقدم".

وإذا لم يشهد ترامب بحلول 15 من شهر تشرين الأول/أكتوبر بأن إيران تلتزم بالاتفاق فسيكون أمام الكونغرس الأميركي 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق الذي أبرم في العام 2015.

ماكرون: الاتفاق جيد والانسحاب خطأ

من جهته، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.

وأضاف للصحفيين في الأمم المتحدة "بالنسبة لي يجب أن نحافظ على اتفاق 2015 لأنه اتفاق جيد"، و"سيكون من الخطأ إلغاء الاتفاق النووي" في غياب بديل.

ورفض ماكرون الإفصاح عما إذا كان ترامب أبلغه بقراره بشأن استمرار الولايات المتحدة بوصفها طرفا في الاتفاق من عدمه.

لافروف: سندافع عن الاتفاق

بدوره قال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، لصحفيين روس في الأمم المتحدة في تصريحات نشرتها وزارته، الأربعاء، إن بلاده "تشعر بالقلق من تشكيك ترامب في الاتفاق".

وأضاف إنه "أمر يبعث على القلق بشدة. سندافع عن هذه الوثيقة وهذا التوافق الذي استقبله المجتمع الدولي بأكمله بالارتياح والذي ساهم بشكل حقيقي في تحقيق الأمن الإقليمي والدولي".

التعليقات