روحاني: خطاب ترامب قبيح ومليء بالاتهامات ضد إيران

وبخصوص الاتفاق النووي قال إن بلاده "ستبقى ملتزمة بالاتفاقية، ولن تكون البادئة في نقضها" و"بانهيار هذا الاتفاق يكون العالم فقد فرصة كبيرة".

روحاني: خطاب ترامب قبيح ومليء بالاتهامات ضد إيران

(أ ف ب)

رد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصفه بـ"الخطاب الجاهل والقبيح والحاقد والمليء بالاتهامات ضد الشعب الإيراني".

واعتبر روحاني في كلمته، ظهر اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة "أن ما سمعناه أمس من الرئيس الأميركي، في هذا المكان المحترم، لا يشكل اساءة للأمم المتحدة فحسب بل يتعارض مع ما تطالب به الشعوب"، على حد قوله.

وأضاف: "اغتنم تواجدي على هذا المنبر لأعلن وبأعلى صوت للعالم أن الاعتدال هو نهج الشعب الايراني العظيم، نهجنا هو الاعتدال وليس العزلة، الاعتدال وليس التجاهل، الاعتدال ليس العنف والعدوان".

وبحسب روحاني في كلمته السياسة الإيرانية منطلقاتها قائمة على "السلام ودعم حقوق الشعوب"، و"نحن لا نهدد ولا نقبل بالتهديد من أي طرف"، و"نحن أهل الحوار، الحوار القائم على المساواة والاحترام المتبادل"، على حد تعبيره.

وكان الرئيس الأميركي، قد شن أمس في كلمته بالأمم المتحدة هجوما عنيفا على "النظام الإيراني" ووصفه بأنه "نظام إرهاب حوّل بلدا ثريا إلى بلد فاشل يقوم على قهر شعبه وإذلاله ونشر والدمار والفوضى". وقال ترامب إن الشعب الإيراني هو "أكثر المعنيين في الخلاص من النظام الإيراني الذي "بدل أن يوظف ثرواته في مصلحة الإيرانيين، يقوم بدعم حزب الله لمهاجمة جيرانه المسالمين من العرب والإسرائيليين"، على حد تعبيره.

وحول الاتفاقية النووية مع إيران، اعتبرها ترامب بأنها واحدة من أسواء الاتفاقيات التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأميركية، وقال إن ذلك الاتفاق هو "عار على الولايات المتحدة".

وذكّر الرئيس الإيراني، بأن "إيران ومنذ القدم حملت لواء التسامح بين الاديان والقوميات. نحن ذلك الشعب الذي أنقذ اليهود من أسر البابليين".

وأشار في سياق كلمته إلى أنه "هذه هي إيران التي طالما دافعت عن المظلومين. دافعت قبل قرون عن اليهود واليوم تدافع عن حقوق الفلسطينيين. إيران هي إيران ذاتها مدافعة عن الحق وداعية للسلام"، على حد قوله.

واعتبر روحاني أن بلاده "في طليعة مكافحة الارهاب والتطرف المذهبي في الشرق الأوسط"، وقال إن الموقف الإيراني هذا "ليس موقفا طائفيا وانما موقفا انسانيا واخلاقيا واستراتيجيا"، بحسب تعبيره

الاتفاق النووي

وبخصوص الاتفاق النووي مع إيران الذي وصفه الرئيس الأميركي في كلمته أمس، بأنه "عار على الولايات المتحدة الأميركية"، و" أسواء اتفاق توقعه بلاده على الاطلاق"، قال روحاني "إن خطة العمل المشترك الشاملة هي حصيلة عامين من المفاوضات المكثفة وإن ما تمخض عنها حظي بدعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي وبات جزءا من القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن" و إن "الاتفاقية لا تخص بلد دون غيره بل انها وثيقة دولية تتعلق بالمجتمع الدولي كله".

وبحسب روحاني "استطاعت هذه الوثيقة حل القضية النووية من جهة وفتحت صفحة التعاون والتعاطي العالمي من جهة أخرى"، وإنها" خطوة فريدة من نوعها في هذا العالم المتأزم الذي يئن من وطأة الفوضى".

وقال روحاني إن بلاده "ستبقى ملتزمة بالاتفاقية، ولن تكون ابدا البادئة في نقضها"، وإنه "لمن دواعي الأسف أن ينهار هذا الاتفاق وبذلك يكون العالم فقد فرصة كبيرة".

وبحسبه فإن "القدرات الصاروخية الدفاعية الإيرانية، لها بعد دفاعي وردعي محض وللحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، على حد تعبيره.

 

التعليقات