مطالب بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي

ألمانيا واليابان والهند والبرازيل تطالب بمقاعد دائمة في مجلس الأمن ودول أخرى تطالب بمقاعد دائمة لدول عربية وأفريقية * العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" تنددان باستمرار الوضع الحالي

مطالب بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي

(أ ف ب)

طالبت مجموعة من الدول، يوم أمس الجمعة، بإجراء إصلاحات عاجلة على مجلس الأمن الدولي الذي لا يزال على التشكيلة نفسها وطريقة العمل نفسها منذ الحرب العالمية الثانية.

وطالبت ألمانيا واليابان والهند والبرازيل بالعضوية الدائمة، كما طالبت دول أخرى بإعطاء مقاعد دائمة لدول عربية وأفريقية.

يشار إلى أن الموضوع يراوح مكانه منذ سنوات. فمجلس الأمن يتألف من 15 عضوا هم خمسة دائمو العضوية ويتمتعون بحق النقض (الفيتو)، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وعشرة غير دائمي العضوية، يشغلون المنصب مداورة كل عامين.

ومن أجل الحفاظ على الأمن الدولي، يحق للمجلس فرض عقوبات وإجازة اللجوء إلى القوة. وهو يفرض قراراته على الدول الـ 193 الأعضاء في الأمم المتحدة. ولتبني هذه القرارات لا بد من أن يوافق عليها تسعة أعضاء على الأقل في مجلس الأمن، وألا تواجه بفيتو.

ويظل مجلس الأمن في عمله تحت تأثير قوي للقوى النووية الخمس التي غالبا ما تعقد اجتماعات غير رسمية على مستوى لجان صغيرة لحلحلة مفاوضات أو التوصل إلى إجماع ليتم إقراره لاحقا في مجلس الأمن.

وشددت مجموعة الدول الأربع، ألمانيا واليابان والهند والبرازيل، يوم أمس الأول الخميس، والتي تتمتع بثقل اقتصادي مهم في العالم على ضرورة إصلاح مجلس الأمن "بأسرع وقت" حتى تصبح هذه الدول أعضاء دائمة فيه.

كما دعت دول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة إلى إعطاء مقاعد دائمة إلى دول عربية وأفريقية.

وفي موازاة ذلك، تدعو فرنسا والمكسيك منذ أكثر من أربع سنوات إلى إصلاح لحق النقض لمنع استخدامه في حالات الفظائع على نطاق واسع. ونتيجة لهذا الحق الذي استخدمته روسيا وجد مجلس الأمن الدولي نفسه مرات عدة عاجزا عن التدخل في النزاع السوري.

ونددت منظمتا العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، الجمعة، بهذا الوضع. وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان باتيست لوموان "نحن بحاجة إلى مجلس أمن قادر على اتخاذ إجراءات مناسبة وفعالة دون أن يجد نفسه مشلولا بسبب استخدام الفيتو في حالات ارتكاب فظائع على نطاق واسع".

التعليقات