خبراء: زلزال كوريا الشمالية ليس تفجيرا نوويا

فرضيات ترجح أن الزلزال الذي وقع يوم أمس السبت في منطقة التجارب النووية كانت ضمن تداعيات تفجير سابق

خبراء: زلزال كوريا الشمالية ليس تفجيرا نوويا

(أ ف ب)

أكد خبراء زلازل صينيون، الليلة الفائتة، أن الزلزال الذي بلغت شدته 3.5 درجة على سلم ريختر، والذي سجل في منطقة الاختبارات النووية لكوريا الشمالية، السبت، لم يكن نتيجة تجربة نووية.

وقال مركز شبكات الزلازل الصيني في بيان إن تحليل البيانات تحت-الصوتية أكد أن ما حصل "ليس انفجارا نوويا، بل يحمل مواصفات زلزال طبيعي".

من جهتها أصدرت اكاديمية العلوم الصينية تقريرا يفيد بأن ما تم تسجيله كان على الأرجح عبارة عن "انهيار جراء زلزال" في استنتاج يتفق مع فرضيات أعلنها خبراء دوليون بأن الزلزال كان عبارة عن تداعيات لتفجير سابق.

وكانت قد أجرت كوريا الشمالية في 3 أيلول/سبتمبر تجربة نووية هي السادسة والأقوى حتى الآن، تسببت بزلزال بقوة 6.3 درجات شعر به سكان المناطق الصينية المجاورة.

وتقدر مجموعات المراقبة أن التجربة النووية حررت طاقة قدرها 250 كيلوطن أي أقوى بـ16 مرة من القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما.

وأثارت التجربة النووية موجة إدانات دولية، وأقر مجلس الأمن بالإجماع عقوبات جديدة بحق بيونغ يانغ تشمل فرض قيود على إمدادها بالنفط.

وكانت قوة الزلزال، السبت، أدنى بكثير من الزلازل التي سجلت خلال التجارب النووية السابقة لكوريا الشمالية، بما في ذلك التجربة الأولى في 2006 التي تسببت بزلزال بقوة 4.1 درجات.

وتم رصد الزلزال في نهاية أسبوع شهد حربا كلامية شعواء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

واستخدم ترامب منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوجيه إنذار بان واشنطن ستقوم "بتدمير كوريا الشمالية كليا" إذا هاجمت الولايات المتحدة أو حلفاءها.

وردت كوريا الشمالية، الجمعة، في تصريح لزعيمها نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية وصف فيه ترامب بأنه "مختل عقليا" مهددا "بأشرس إعلان للحرب في التاريخ".

وتقول بيونغ يانغ إنها تحتاج للسلاح النووي للدفاع عن نفسها بوجه "عدائية" القوات الأميركية، مؤكدة عزمها على بناء نظام صاروخي قادر على حمل رأس نووي والوصول إلى الأراضي الأميركية.

ودعت كل من روسيا والصين إلى إنهاء التصعيد الكلامي بين واشنطن وبيونغ يانغ.

التعليقات