هيومن رايتس ووتش: المناطق الآمنة خطرة على لاجئي الروهينغا

أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس السبت، بيانا تقول فيه، إن "المناطق الآمنة" التي انشأتها حكومة بنغلادش لإيواء لاجئي الروهينغا، قد تكون خطرة، حتى وإن أشرفت عليها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

هيومن رايتس ووتش: المناطق الآمنة خطرة على لاجئي الروهينغا

أحد مخيمات اللجوء (ا ف ب)

أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس السبت، بيانا حذرت فيه، من "المناطق الآمنة" التي انشأتها حكومة بنغلادش لإيواء لاجئي الروهينغا، التي قد تكون خطرة، حتى وإن أشرفت عليها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وحذر البيان، من تفاقم الأوضاع في مخيمات اللجوء، المعلن عنها كمناطق آمنة، التي تواجه ظروفا إنسانية صعبة، في ظل عدم إمدادها بالمساعدات الإنسانية، وعدم ضمان حرية تنقل اللاجئين.

وقال البيان، إن "حالة لاجئي الروهينغا سيئة، وهم يعيشون في ظروف مزرية، مكدَّسين في ملاجئ بدائية مبنية من القماش والعصي المتناثرة والمتهاوية، ويفتقر كثير منهم إلى الطعام والخدمات الصحية والمراحيض، كما أن الموسم الممطر يجعل كلّ شيء أكثر سوءًا".

وأشار البيان إلى "مهاجمة قوات صرب البوسنة منطقة آمنة في سربرنيستا تحميها قوات حفظ السلام منذ عام 1995، وتنفيذها مذبحة راح ضحيتها 7 آلاف رجل وشاب، علاوة على اغتصاب النساء والفتيات".

وأضاف البيان إلى "إعلان الحكومة السريلانكية بعض المناطق الآمنة على أنها مناطق قتل، في إشارة إلى مقتل عدد لا يحصى من المدنيين عندما رفضت قوات حركة نمور تحرير تاميل ـ إيلام السماح للمواطنين بالرحيل، قبل قصف الجيش للمنطقة التي كانت تؤويهم".

يذكر أن، رئيسة وزراء بنغلادش، شيخة حسينة واجد، قد اقترحت، الخميس الماضي، إنشاء "مناطق آمنة" داخل ميانمار تحت إشراف أممي؛ لحماية مسلمي الروهينغا من جرائم تطهير عرقي ترتكبها قوات الأمن والجيش في ميانمار.

ويواجه مسلمي الروهينغا منذ 25 أغسطس/آب الماضي، إبادة جماعية من قبل جيش ميانمار والمليشيات البوذية في أراكان، ما دفع نحو 421 ألفًا من مسلمي الإقليم للعبور نحو بنغلادش، وفق آخر بيانات للأمم المتحدة.

التعليقات