هل يواجه كوشنير مصير كلينتون بسبب البريد الإلكتروني؟

أوردت نشرة "بوليتيكو" الأميركية، أن صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، استخدم بريده الإلكتروني الخاص للتواصل مع موظفين وجهات لدواعي العمل، وهي ذات التهمة التي لم يفوت دونالد ترامب أي فرصة شن هجوم على منافسته، هيلاري كلينتون، بسببها.

هل يواجه كوشنير مصير كلينتون بسبب البريد الإلكتروني؟

كوشنر وزوجته إيفانكا خلال زيارة ترامب للسعودية في حزيران الماضي (أ.ف.ب.)

أوردت نشرة "بوليتيكو" الأميركية، أن صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، استخدم بريده الإلكتروني الخاص للتواصل مع موظفين وجهات لدواعي العمل، وهي ذات التهمة التي لم يفوت دونالد ترامب أي فرصة شن هجوم على منافسته، هيلاري كلينتون، بسببها.

وخلال حملته الانتخابية، هاجم ترامب بشدة منافسته الديمقراطية لاستخدامها ملقما خاصا لبريدها الالكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية، مشددا أمام مؤيده على ضرورة "الحكم عليها بالسجن" حول القضية.

وأوصى مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" بعد أن حقق في المسألة بعدم توجيه أي اتهام إلى كلينتون مكتفيا بالإشارة الى إنها أبدت "إهمالا كبيرا" في تعاطيها مع معلومات حساسة.

وأوردت بوليتيكو، نقلا عن أربعة مسؤولين، أن كوشنر استخدم ملقما خاصا لتوجيه رسائل إلكترونية إلى مسؤولين كبار في البيت الأبيض ومستشارين في الخارج حول تغطية إعلامية والتخطيط لمراسم وغيرها من المسائل.

وتابعت النشرة أنه ليس هناك أي مؤشرات تفيد بأن الرسائل تضمنت معلومات حساسة جدا أو مصنفة سرية، لكنها قد تشكل مخالفة لقانون أرشيف الرئيس الذي ينص على أن يتم حفظ كل الوثائق المتعلقة بالنشاطات السياسية والخاصة للرئيس.

ومن بين المسؤوليات الكبرى المنوطة بكوشنر في البيت الأبيض التوسط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد إبي لويل، أحد محامي كوشنر، ما أوردته بوليتيكو في بيان للإعلام.

وقال لويل "تم إرسال وتلقي أقل من مئة رسالة إلكترونية بين كانون الثاني/ يناير وآب/ أغسطس بين كوشنر وزملاء له في البيت الأبيض من حساب بريده الشخصي".

وتابع المحامي "تضمنت تلك الرسائل عادة مقالات إخبارية أو تعليقات سياسة وفي غالبية الأحيان تمت لأن أحدا بدأ بإرسال بريد إلكتروني إلى الحساب الشخصي بدلا من العنوان في البيت الأبيض".

بالإضافة إلى الجدل الجديد حول البريد الإلكتروني، فإن كوشنر تحت المجهر في قضية الاشتباه بوجود تواطؤ بين فريق حملة ترامب الانتخابية والكرملين للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية. ولا تزال هذه القضية موضع تحقيقات عدة من بينها تحقيق يجريه المدعي االمستقل، روبرت مولر.

ففي حزيران/ يونيو 2016، التقى دونالد ترامب الابن، النجل الأكبر للرئيس، وكوشنر وبول مانافورت عندما كان مدير حملة المرشح الجمهوري مع محامية للحكومة الروسية بعد أن قال لهم وسيط إن لديها معلومات يمكن استخدامها ضد كلينتون.

 

التعليقات