شركات وبنوك تنقل مقارها خارج كتالونيا بسبب الاستفتاء

أكد رئيس الاتحاد الإسباني للشركات "سي إيه أو إيه"، وهي أكبر منظمة لأصحاب العمل في إسبانيا، خوان روزيل، أن الشركات "قلقة للغاية" في كتالونيا، بعد استفتاء الانفصال عن إسبانيا وما لحقه من إجراءات واشتباكات.

شركات وبنوك تنقل مقارها خارج كتالونيا بسبب الاستفتاء

متظاهرون معارضون للانفصال في برشلونة (أ.ف.ب)

أكد رئيس الاتحاد الإسباني للشركات "سي إيه أو إيه"، وهي أكبر منظمة لأصحاب العمل في إسبانيا، خوان روزيل، أن الشركات "قلقة للغاية" في كتالونيا، بعد استفتاء الانفصال عن إسبانيا وما لحقه من إجراءات واشتباكات.

وصرّح روزيل القلق على قطاع السياحة لصحيفة "اي بس سي" المحافظة "نرى أن فنادق برشلونة تسجل انخفاضا كبيرا في نسبة الحجوزات (...) وسيكون الأمر مقلقا" إذا استمرّ الانخفاض.

وتشكل السياحة القطاع الرئيسي بالنسبة للاقتصاد في كتالونيا، مقصد السياح الأول في إسبانيا، وقد سجلت 18 مليون زائر عام 2016 ما يعادل ربع عدد السياح في إسبانيا كلها.

وأكد روزيل أن "السياح يرون اشتباكات وتظاهرات في الشوارع وهذا الأمر لا يعجبهم".

وقال "كلما كانت الشركة صغيرة في كتالونيا، واجهت مشاكل أكثر (...) تلقيت اتصالات ومعلومات غير مباشرة من (أصحاب مشاريع) مستقلين يعبرون عن قلقهم من الضغوط التي تشكلها التظاهرات في الشوارع".

وأضاف روزيل أنه حيال هذا الوضع "بلغ قلق زملائي الأوروبيين ذروته" فيما "انعدام الأمن القانوني فظيع" داعيا الحكومة إلى "احترام القانون".

وقال روزيل، بعد أن نقلت نحو 15 شركة مقارها إلى خارج كتالونيا بسبب احتمال انفصالها، من بينها المصرفان الكتالونيان العريقان "كايجابنك" و"بانكو دي ساباديل"، إن "الشركات قلقة للغاية. لم نعتقد يوما أننا سنصل الى هذا الحدّ".

وتابع "لم يكن هناك بدائل محتملة" بالنسبة الى المصارف التي تخشى فقدانها الحماية الأوروبية إذا أصبحت كتالونيا مستقلة وخرجت من الاتحاد الأوروبي.

وأجرت حكومة كتالونيا، برئاسة كارلس بوتشيمون، في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر استفتاء تقرير المصير، رغم منعه من قبل القضاء الإسباني، تخللته اشتباكات بين قوات النظام والمتظاهرين الذين كانوا مصممين على منع قوات الأمن من إغلاق مراكز الاقتراع.

ونشرت الحكومة الكتالونية الجمعة النتائج النهائية للاستفتاء التي أشارت الى تأييد 90 بالمئة من الناخبين فكرة الانفصال عن إسبانيا في اقتراع بلغت نسبة المشاركة فيه 43 بالمئة، من دون التمكن من التحقق من النتيجة بسبب الغياب الكامل للجنة الانتخابات المستقلة.

ويعتزم الانفصاليون إعلان استقلال كتالونيا بناء على هذه النتائج.

والحكومة المركزية، برئاسة ماريانو راخوي، التي ترفض عقد محادثات مع الانفصاليين طالما هم "خارج القانون"، قد تعلق استقلال كتالونيا في حال حصل الإعلان.

 

التعليقات