ماكرون "سيبحث" ملف حقوق الإنسان مع السيسي

يرفض المسؤولون الفرنسيون هذا الانتقاد ويقولون إن "الحكومة الجديدة تتبع سياسة عدم انتقاد الدول علانية بشأن حقوق الإنسان كي تكون أكثر فاعلية عند بحث هذه القضايا خلف الأبواب المغلقة وتعمل على أساس كل حالة على حدة".

ماكرون

(رويترز)

قال مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الأخير سيعبر عن مخاوفه بشأن حقوق الإنسان عندما يلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في باريس، الأسبوع المقبل.

وتتهم منظمات مصرية ودولية لحقوق الإنسان فرنسا في عهد ماكرون بالتزام الصمت في مواجهة انتهاك حكومة السيسي للحريات على نحو متزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2018.

ونقلت "رويترز" عن الرئاسة الفرنسية في بيان في إشارة إلى زيارة السيسي بين 23 و25 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، "هذا الاجتماع الأول... سيمكنهما من بحث موضوعات تهم الجانبين مثل الأزمات الإقليمية والحرب على الإرهاب وأيضا وضع حقوق الإنسان الذي تهتم فرنسا به بشدة".

وتنتقد الجماعات الحقوقية على وجه الخصوص العلاقة بين وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لو دريان، الذي أقام عندما كان وزيرا للدفاع علاقة شخصية مع السيسي، وتقول إن باريس تخلت عن مبادئها من أجل المصالح الاقتصادية والأمنية.

ويرفض المسؤولون الفرنسيون هذا الانتقاد ويقولون إن "الحكومة الجديدة تتبع سياسة عدم انتقاد الدول علانية بشأن حقوق الإنسان كي تكون أكثر فاعلية عند بحث هذه القضايا خلف الأبواب المغلقة وتعمل على أساس كل حالة على حدة".

منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها في أيلول/سبتمبر نددت باستخدام قوات الأمن المصرية التعذيب "على نطاق واسع وممنهج"، وكانت المنظمة الحقوقية الدولية انتقدت في السابق ما وصفته بـ "تساهل" فرنسا تجاه القمع في مصر.

وقال مسؤولان بمنظمتين غير حكوميتين على دراية بمحادثات دارت بين ماكرون وجماعات حقوقية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر إن ماكرون أقر بتردي وضع حقوق الإنسان في مصر لكنه أبلغهم بأن أولويته هي ضمان أن يواصل السيسي المعركة ضد الجماعات الإرهابية.

وفي ظل الحكومة السابقة أبرمت فرنسا عدة اتفاقات عسكرية كبرى مع مصر منها بيع 24 طائرة رافال مقاتلة وفرقاطة متعددة المهام وبارجتان ميسترال في عقود تقارب قيمتما ستة مليارات يورو.

التعليقات