لاجئون سوريون باليونان لليوم الثاني يضربون عن الطعام

منذ أكثر من عامين ينتظر اللاجئون في اليونان السماح لهم برؤية اسرهم وعائلاتهم، رغم الموافقة على طلباتهم في إطار برنامج لمّ الشمل مع أسرهم في أوروبا.

لاجئون سوريون باليونان لليوم الثاني يضربون عن الطعام

(الأناضول)

يستمر لاجئون سوريون في العاصمة اليونانية أثينا بإضرابهم عن الطعام لليوم الثاني، مطالبين السلطات بالسماح لهم بالسفر لرؤية أسرهم وأقاربهم في دول أوروبية.

ومنذ أكثر من عامين ينتظر اللاجئون في اليونان السماح لهم برؤية اسرهم وعائلاتهم، رغم الموافقة على طلباتهم في إطار برنامج لمّ الشمل مع أسرهم في أوروبا.

ويوجد في اليونان حوالي 60 ألف لاجئ، عالقين بسبب إغلاق الحدود، الأمر الذي يحول دون لقائهم بعائلاتهم الموجودة في دول مختلفة.

وقضى اللاجئون ليلتهم في خيم نصبوها في ميدان "سينتاغما" أمام مبنى البرلمان متعهدين بمواصلة إضرابهم حتى تلقيهم جواب من السلطات على طلباتهم.

ونقلت "الأناضول" عن لاجئ سوري (محمد صالح)، الذي وصل اليونان قبل قرابة العامين برفقة زوجته وابنه، أنهم لم يستطيعوا الانضمام لباقي أسرتهم رغم حصولتهم على موافقة لمّ الشمل قبل نحو 7 أشهر، لافتا إلى أن ابنه واثنين من بناته في ألمانيا.

وقال "نصفنا هنا والنصف الآخر هناك، كل ما نريده هو حقوقنا وأن نصبح عائلة واحدة"، مؤكدا أن السلطات اليونانية والألمانية "تماطل وتتهرب وتلقي المسؤولية على بعضها".

وأوضح: "أخذنا الموافقة المطلوبة للذهاب إلى ألمانيا، حتى أننا مستعدون للتكفل بتذاكر السفر، ولكن كلما أردنا السفر قالوا لنا يجب أن ننتظر. ومثلنا الكثير من الأسر".

وأكد استمرارهم في الإضراب إلى حين تلقيهم جواب من أحد المسؤولين بخصوص أوضاعهم.

من جانبها، ذكرت هنادي هالو (34 عامًا)، أنها تعيش برفقة ابنتيها منذ قرابة العامين في اليونان، وأنها لم ترى زوجها وابنها منذ شهور عدة.

وقالت هالو، "ابني أصبح في الثالثة عشر من عمره وأشتاق إليه كثيرًا، فهو بلا أم هناك (ألمانيا)، وهذا الوضع صعب علينا كلينا".

وطالبت من المسؤولين اليونانيين إعطائهم جواب بخصوص وضعهم. وشددت على استمرارهم في الإضراب إلى حين الرد على طلباتهم.

وأمس الأربعاء، نصب اللاجئين خيمًا أمام مبنى البرلمان في العاصمة أثينا، معلنين بدأهم بإضراب عن الطعام، داعين الجهات المعنية إلى السماح لهم بالسفر إلى الدول الأوروبية من أجل لقاء عائلاتهم وأقاربهم هناك.

ورفع اللاجئون لافتات كُتب عليها "الحدود تقضي على العائلات"، و"نريد السفر إلى ألمانيا"، فيما ناشد آخرون المسؤولين مساعدتهم.

 

التعليقات