مجزرة كنيسة تكساس: خطأ البنتاغون

البنتاغون يعترف أن منفذ مجزرة كنيسة تكساس، والتي قتل فيها 26 شخصا، تمكن من الحصول على سلاحه بسبب خطأ ارتكبته بعدم إدراج اسمه في سجل أصحاب السوابق بعد إدانته بتهمة تعنيف زوجته وطفلها

مجزرة كنيسة تكساس: خطأ البنتاغون

من الأرشيف (أ ف ب)

اعترفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم أمس الإثنين، بأن العنصر السابق في سلاح الجو، ديفين باتريك كيلي، الذي ارتكب مجزرة كنيسة تكساس، والتي قتل فيها 26 شخصا، تمكن من الحصول على سلاحه بسبب خطأ ارتكبته بعدم إدراج اسمه في سجل أصحاب السوابق بعد إدانته بتهمة تعنيف زوجته وطفلها.

وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو، آن ستيفانيك، إن "المعلومات الأولية تظهر أن جريمة العنف الأسري التي ارتكبها كيلي لم تدرج في سجل المركز الوطني للمعلومات الجنائية (إن سي آي سي)".

وتابعت أنه تم فتح تحقيق لتحديد أسباب حصول هذا الخطأ، والتأكد من عدم وجود أسماء مدانين آخرين لم يتم إدراجها في سجل أصحاب السوابق العدلية.

يشار إلى أن البنتاغون مُلزم قانونا بإبلاغ الـ"أف بي آي" بكل أحكام الإدانة التي تصدر عن المحاكم العسكرية لإدراج أسماء المدانين في سجل المركز الوطني للمعلومات الجنائية.

ووفق القوانين الفدرالية لا يجوز للمدرجة أسماؤهم في هذا السجل أن يشتروا أو يحملوا سلاحا ناريا.

وكان كيلي (26 عاما) قد أطلق النار من بندقية نصف آلية على المصلين في كنيسة في قرية سوذرلاند سبرينغز التي لا يزيد عدد سكانها عن 400 شخص قبل أن يلوذ بالفرار ثم يعثر عليه داخل سيارته منتحرا بإطلاق النار على نفسه.

وتبيّن أن الجاني عريف سابق طرد من سلاح الجو بعد أن أدانته محكمة عسكرية في 2012 بتهمة تعنيف زوجته وطفلها، وحكمت عليه بالسجن لمدة 12 شهرا. وطرد العسكري السابق من سلاح الجو بسبب سوء السلوك بعدما أنزلت رتبته العسكرية من عريف إلى جندي.

ونشر سلاح الجو الأميركي، يوم أمس، وثيقة تعود إلى العام 2013 تروي بالتفصيل أسباب إدانة كيلي، وهي إقدامه مرارا على ضرب زوجته بين حزيران/يونيو 2011 ونيسان/أبريل 2012 وصفعها وركلها ومحاولة خنقها.

كما أدين بإقدامه بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل 2012 على ضرب طفلها بقوة كادت "تتسبب بمقتله أو بإصابته بجروح خطرة". وقد حكم عليه بالسجن بعدما اعترف بذنبه بهاتين التهمتين.

وكان قد صرح مسؤول أمني في تكساس، الإثنين، أن المجزرة التي ارتكبها كيلي "لم تكن هجوما بدافع عنصري ولا ديني. كان وضعا عائليا يتعلق بوالدي زوجته"، موضحا أن حماة العسكري السابق كانت ترتاد هذه الكنيسة وأنه بعث "برسائل تهديد" قبل تنفيذ اعتدائه.

التعليقات