قانون الجنسية يطيح بالحكومة الأسترالية

خسر رئيس الحكومة الأسترالية، مالكولم تورنبول، هيمنته على البرلمان مع استقالة نائب آخر من ائتلافه، اليوم السبت، وسط أزمة دستورية حول السياسيين الذين يحملون جنسية مزدوجة.

قانون الجنسية يطيح بالحكومة الأسترالية

(أ.ف.ب.)

خسر رئيس الحكومة الأسترالية، مالكولم تورنبول، هيمنته على البرلمان مع استقالة نائب آخر من ائتلافه، اليوم السبت، وسط أزمة دستورية حول السياسيين الذين يحملون جنسية مزدوجة.

وأعلن جون ألكسندر، نجم كرة المضرب السابق النائب عن منطقة في سيدني من الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه تورنبول، استقالته بعد عدم تمكنه من اثبات انه ورث الجنسية البريطانية من جده المهاجر.

وتأتي استقالته في اعقاب قرار للمحكمة العليا الأسترالية أجبر خمسة نواب آخرين على الاستقالة من البرلمان، بعد أن وقعوا وسط جدل قانوني بسبب بند قديم وغير واضح في الدستور يمنع مزدوجي الجنسية من شغل مقعد في البرلمان.

ومن بين الخمسة نائب رئيس الحكومة بارنابي جويس، زعيم الحزب القومي المشارك في ائتلاف مع الليبراليين.

وعندما يعقد البرلمان جلسة الاثنين بدون ألكسندر، سيكون لدى تورنبول 74 مقعدا فقط من مقاعد البرلمان ال 150 ، مقابل 69 مقعدا لحزب العمال المعارض. وتشغل الأحزاب الأصغر والمستقلون المقاعد الأخرى.

وتعهد توني بورك النائب عن حزب العمال، بمضاعفة الضغط على الحكومة عن طريق دفع تشريع يعارضه ائتلاف تورنبول ويؤيده المستقلون.

وقال "اعتبارا من اليوم، وكيفما نظرت في البرلمان، إنها الآن حكومة بدون غالبية. رئيس حكومة بدون سلطة".

وقلل تورنبول من احتمالات التصويت على سحب الثقة أو انتكاسة متعلقة بتشريع رئيسي. وقال في دانانغ بفيتنام، حيث يشارك في قمة اقليمية إن ذلك "لن يحدث".

وقال ألكسندر خلال إعلانه استقالته إن قرار المحكمة العليا أجبره على التدقيق في جنسيته، رغم إنه مولود في أستراليا.

وقال في مؤتمر صحافي "طالما اعتبرت إنني أسترالي، أسترالي فقط".

وأضاف "لا يمكنني بعد الآن، بدرجة كافية من اليقين، مواصلة الإيمان الذي حملته طيلة 66 سنة من حياتي". وألكسندر لاعب كرة مضرب محترف من فترة السبعينيات والثمانينيات، وكان مصنفا في المرتبة الثامنة عالميا.

وتابع "واجبي أن أستقيل وهذا ما سأفعله".

انتخابات فرعية مرتقبة

للعودة إلى البرلمان على ألكسندر الآن أن يترشح في انتخابات فرعية في منطقة بينيلونغ، ويتوقع أن يكون هذا السباق محموما.

وكذلك يحتاج جويس لأن يترشح في دائرة كوينزلاند الشهر المقبل، والتوقعات تصب في صالحه.

وتحدى تورنبول المتحمس لاستعادة الأغلبية البرلمانية، حزب العمال، الاثنين، للإقرار بعدد نوابه الذين ربما يحملون جنسية مزدوجة، عن طريق أزواجهم أو والديهم أو أجدادهم.

وقال "على حزب العمال أن يفكر جديا فيما إذا كان أعضاؤه الذين أقروا بأنهم مواطنون بريطانيون،. عليهم اتخاذ القرار الصائب، والاستقالة من البرلمان الآن، ويمكن أن تجرى الانتخابات الفرعية في نفس اليوم الذي تجري فيه الانتخابات الفرعية لبينيلونغ".

وفي مسعى في وقت سابق هذا الأسبوع لإنهاء الأزمة، عرض تورنبول خطة من شأنها إجبار جميع النواب على الإعلان رسميا إنهم لا يحملون جنسية مزدوجة وأن يدعموا ذلك بالبراهين.

ورفض حزب العمال حتى الآن تلك الفكرة.

وكانت المادة المتعلقة بازدواج الجنسية قد أدرجت في دستور 1901 لضمان ولاء البرلمانيين لأستراليا فقط.

غير أن المنتقدين يقولون إنه لا يتماشى مع الواقع الراهن، حيث 50 بالمئة من السكان إما مولودون في الخارج أو هم ابناء مهاجرين.

التعليقات