مقتل 14 شخصا على الأقل بهجوم انتحاري في كابول

يتصاعد التنافس السياسي والأتني في أفغانستان قبيل الانتخابات المحلية والبرلمانية المنتظرة والتي يمكن أن تمهد الطريق لاقتراع رئاسي في 2019.

مقتل 14 شخصا على الأقل بهجوم انتحاري في كابول

(أ.ف.ب)

فجر انتحاري نفسه أمام قاعة كان ينعقد فيها تجمع سياسي في كابول، اليوم الخميس، مما أدى الى مقتل 14 شخصا على الاقل، بحسب ما أعلن مسؤولون، في هجوم يلقي الضوء على الانقسامات المتزايدة في هذا البلد.

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم في رسالة مقتضبة نشرها على وكالة "أعماق" التابعة له، وهو أحدث حلقة في سلسلة الهجمات التي تهز العاصمة الأفغانية.

وأوضح تقرير لوكالة "أ.ف.ب" أن أنصار عطا محمد نور، حاكم ولاية بلخ الشمالية القوي والمنتقد الصريح للرئيس الافغاني أشرف غني، "كانوا يعقدون تجمعا داخل قاعة احتفالات وقت التفجير. ولم يكن نور في التجمع بحسب ما أكد أحد مساعديه".

وحاول الانتحاري دخول المبنى لكن تم توقيفه عند حاجز أمنى ففجر نفسه، بحسب ما أعلن المتحدث باسم شركة كابول عبد البصير مجاهد للوكالة الفرنسية، وأضاف: "من بين الإصابات عدد من عناصرنا".

وأوضح أنه "إثر الهجوم الانتحاري اليوم قتل ثمانية شرطيين وستة مدنيين كما جرح 18 آخرين".

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية، نجيب دانيش، قد أعلن في حصيلة سابقة مقتل سبعة شرطيين ومدنيين اثنين، مشيرا إلى أن "الانتحاري فجر نفسه بعد أن رصدته الشرطة عند بوابة المدخل".

ونقلت "أ.ف.ب" عن شاهد عيان كان يشارك في التجمع قوله: "بعد الغداء كنا نغادر القاعة عندما وقع انفجار ضخم أدى إلى تحطم الزجاج وإحدث فوضى وحالة ذعر". وأضاف: "شاهدت العديد من الجثث، بينها جثث شرطيين ومدنيين مضرجة بالدماء".

بدوره قال شاهد آخر، وهو عضو في البرلمان ومؤيد لنور، إنه شاهد "العديد من الاصابات" مضيفا "عدد من حراسي الشخصيين أصيبوا بجروح".

وانتشر العشرات من عناصر الشرطة والاستخبارات وفرض طوق أمني لمنع الناس من الاقتراب. ونشرت صور على موقع تويتر يعتقد أنها من الهجوم تظهر جثث رجال مكدسة في شارع موحل وفي احد المجاري، وأشخاصا يجرون الجرحى.

حلقة شريرة

الحاكم نور هو مسؤول بارز في حزب الجماعة الإسلامية ذي الغالبية الطاجيكية. ويوصف بأنه  "منتقد صريح لغني ولحكومة الوحدة الوطنية".

وفي بيان نشره على فيسبوك وجه نور أصابع الاتهام في الهجوم إلى ما أسماه "الحلقة الشريرة" داخل الحكومة. وكتب: "معركتنا مستمرة ضد الإرهابيين والإرهاب ومن أجل العدالة، ومثل هذه الأعمال التي نعرف منفذيها، لن تردعنا".

وهذه ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها مسؤولون بارزون من حزب الجماعة الإسلامية.

ويتصاعد التنافس السياسي والأتني في أفغانستان قبيل الانتخابات المحلية والبرلمانية المنتظرة والتي يمكن أن تمهد الطريق لاقتراع رئاسي في 2019.

وكان نور قد المح في وقت سابق إلى إمكانية ترشحه إلى المنصب الأعلى في الدولة.

 

التعليقات