باريس: تعليق التجارب النووية والمناورات اقتراح غير ملائم

الوزير الفرنسي : "نظراً لانطوائية سلطات كوريا الشمالية، فإن الضغط وبالتالي العقوبات وحدها كفيلة بدفعها إلى المفاوضات"، مضيفا ان الصين هي القادرة على "دفعها".

باريس: تعليق التجارب النووية والمناورات اقتراح غير ملائم

(أ.ف.ب)

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، أن العقوبات هي الوحيدة الكفيلة بحمل كوريا الشمالية على التفاوض، وأن اقتراح الصين بقيام تعليق متزامن لتجارب بيونغ يانغ النووية، والمناورات العسكرية الأميركية-الكورية الجنوبية "ليس النهج المناسب".

وتجري القوات الجوية الأميركية والكورية الجنوبية تدريبات دورية مشتركة من الرابع إلى الثامن من شهر كانون الأول/ديسمبر القادم، وتحتج بيونغ يانغ بشدة على التدريبات المشتركة هذه وتعتبرها عدوانا عليها، وكانت المناورات الأخيرة بين واشنطن وسيول شهدت تصعيدًا غير مسبوق من قبل بيونغ يانغ، التي جربت قنابل نووية، وهددت باستهداف جزر أميركية بصواريخ بعيدة المدى.

وقال لودريان، اليوم الجمعة، الذي يزور بكين "إنها نقطة خلاف" بين فرنسا والصين، حتى وان أيد البلدان في مجلس الأمن الدولي تشديد العقوبات على نظام كيم جونغ-أون.

وتدافع الصين التي تطبق العقوبات عن خيار تسوية الازمة "عبر الحوار" من خلال "التعليق المتزامن" على أن توافق بيونغ يانغ على تعليق تجاربها النووية والبالستية مقابل تعليق سيول وواشنطن المناورات المشتركة، لكن واشنطن ترفض ذلك بشدة.

وقال لودريان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني وانغ يي "لست من محبذي هذه الاستراتيجية (...) لا أعتقد أنها النهج المناسب".

وأضاف: "لا أرى كوريا (الشمالية) مستعدة اليوم للتفاوض حتى من حيث المبدأ على برنامجها النووي، ونظراً لتفاقم التهديد أرى أنه من الصعب أن تقبل (واشنطن وسيول) تقليص تمارينهما المشتركة وهي نوع من الطمأنة لشعب كوريا الجنوبية".

وقال الوزير الفرنسي إنه "نظراً لانطوائية سلطات كوريا الشمالية، فإن الضغط وبالتالي العقوبات وحدها كفيلة بدفعها إلى المفاوضات"، مضيفا ان الصين هي القادرة على "دفعها".

وبالمثل تعتبر واشنطن أن الصين يمكن أن تضاعف ضغطها على كوريا الشمالية، لكن الصين تدعو الى استئناف المفاوضات في أسرع وقت وترفض العقوبات الاحادية التي تفرضها واشنطن على شركات صينية وكورية شمالية.

بدوره اعتبر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ان "التعليق المتزامن" هو "مقترح واقعي ومجد" لأن "غياب التفاوض" هو الذي يغذي تصعيد التوتر. وأضاف في معرض رده على لودريان: "أذا أبحرنا عكس التيار ولم نحقق تقدما، فمعناه أننا نتراجع".

وأضاف "بالطبع علينا أن نعيدهم إلى طاولة المفاوضات من خلال فرض عقوبات ضرورية"، ولكن ينبغي كذلك "ان نخطو الخطوة الأولى" لوقف التجارب النووية والبالستية.

 

التعليقات