القضاء الإسباني يبقي 4 قادة كاتالونيين في السجن

القضاء الإسباني يرفض، اليوم الإثنين، الحكم بإطلاق السراح المشروط لأربعة قادة انفصاليين ملاحقين لدورهم في محاولة انفصال كاتالونيا، فيما يسعى رئيسهم المقال بوغديمونت لتفادي تسليمه لإسبانيا

القضاء الإسباني يبقي 4 قادة كاتالونيين في السجن

ملصق انتخابي لحزب "كلنا لكاتالونيا" (أ ف ب)

رفض القضاء الإسباني، اليوم الإثنين، الحكم بإطلاق السراح المشروط لأربعة قادة انفصاليين ملاحقين لدورهم في محاولة انفصال كاتالونيا، فيما يسعى رئيسهم المقال كارليس بوغديمونت الذي فر إلى بروكسل لتفادي تسليمه لإسبانيا.

وأصدر القضاء الإسباني قراره قبل ساعات من بدء الحملة رسميا للانتخابات المحلية في كاتالونيا التي دعت مدريد إلى تنظيمها في 21 كانون الأول/ديسمبر ردا على إعلان استقلال هذه المنطقة.

وقرر قاضي التحقيق في المحكمة العليا الإسبانية، الإثنين، إبقاء نائب رئيس كاتالونيا المقال، أوريول جونكيراس، وثلاثة متهمين آخرين في السجن الاحترازي، وإطلاق ستة "مستشارين" (وزراء) سابقين في السلطة التنفيذية الكاتالونية بكفالة.

وأعلنت المحكمة في بيان أن جونكيراس و"وزير" الداخلية السابق جواكيم فورن ورئيسي الجمعيتين الانفصاليتين "الجمعية الوطنية الكاتالونية" جوردي سانشيز (الذي استقال لاحقا) و"أومنيوم كولتورال" جوردي كوجارت سيبقون خلف القضبان بسبب "مخاطر معاودة ارتكاب جريمتهم".

أما القادة الستة الآخرون المعتقلون، فقرر قاضي التحقيق إطلاق سراحهم بكفالة مئة ألف يورو لكل منهم.

في هذه الأثناء، أعلن القضاء البلجيكي أنه سيصدر قراره في 14 كانون الأول/ديسمبر في مسألة تسليم رئيس إقليم كاتالونيا المقال كارليس بوغديمونت، وأربعة أعضاء آخرين في حكومة كاتالونيا السابقة، على ما أفاد محامو المسؤولين السابقين.

ومثل المسؤولون السابقون مجددا، صباح الإثنين، في بروكسل أمام القاضي البلجيكي المكلف البت في مذكرات التوقيف الأوروبية التي أصدرتها مدريد بحقهم بعد فرارهم في 30 تشرين الأول/أكتوبر إلى المنفى في بلجيكا.

وقال المحامي كريستوف مارشان لدى خروجه من الجلسة أمام غرفة المشورة الناطقة بالهولندية إن "المدعي العام ردد مطالبه وطالب بتنفيذ مذكرة التوقيف" مضيفا "نعتبر أن الوقائع المنسوبة إلى الحكومة الكاتالونية لا تستوجب عقوبة في بلجيكا، وأنه في حال تسليمهم إلى كاتالونيا وإسبانيا، فهناك خطر بأن تنتهك حقوقهم الأساسية".

وفي بروكسل، ندد القادة السابقون الخمسة المستهدفون بمذكرات التوقيف الأوروبية بـ"محاكمة سياسية" على ما يقول محاموهم.

وأعلن المحامون أنهم سيستنفدون جميع وسائل الطعن حتى يبقى موكلوهم في بلجيكا، أقله إلى ما بعد 21 كانون الأول/ديسمبر، تاريخ الانتخابات في كاتالونيا.

وسيواصلون بالتالي حملتهم من خارج البلاد، ومن المتوقع أن يطل بوغديمونت على مؤيديه عبر شاشة خلال تجمع لأنصاره مساء الاثنين في برشلونة، وقد ضاعف المقابلات من بلجيكا.

وتأمل حكومة ماريانو راخوي المحافظة أن تفرز الانتخابات غالبية معارضة للاستقلال، لكن استطلاعات الراي تشير إلى تقارب يجعل من المستحيل إطلاق تكهنات حيال نتائج الانتخابات.

التعليقات