إستراتيجية ترامب للأمن القومي: "إسرائيل ليست مصدرا للنزاع"

وثيقة ترامب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، تقلل من أهمية الاتفاقات متعددة الأطراف التي شكلت محور السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب الباردة

إستراتيجية ترامب للأمن القومي:

(أ ف ب)

سيطرح رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إستراتيجية جديدة للأمن القومي، يتوقع أن يعلن من خلالها أن إسرائيل "ليست مصدرا للنزاع في الشرق الأوسط"، إنما هو "التطرف الإرهابي الإسلامي الآتي من إيران".

ووفق وكالة أسوشيتد برس، فإن وثيقة ترامب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، تقلل من أهمية الاتفاقات متعددة الأطراف التي شكلت محور السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي والغربي بقيادة الولايات المتحدة، كما وسيلغي ترامب كل التحذيرات في عهد أوباما بشأن التغيّر المناخي.

وأوضح مسؤولون في الإدارة الأميركية، أن "الخطة المؤلفة من 70 صفحة تتمحور حول أربع قضايا رئيسية هي: حماية الدولة وطريقة حياتها، تعزيز الازدهار الأميركي، السلام من خلال السلطة، وتعزيز الأهداف الأميركية في عالم دائم التنافس".

وفي ما يتعلق بالشرق الأوسط، تعتبر إستراتيجية ترامب للأمن القومي الأميركي أنه "على مدار عقود كان الحديث عن أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو المحور الأساسي الذي منع تحقيق السلام في المنطقة، إلا أن اليوم يتضح أن التطرف الإرهابي الإسلامي الآتي من إيران قادنا لندرك أن إسرائيل ليست مصدرا للنزاع في الشرق الأوسط، وأن دولا أظهرت إمكانيات التعاون المشترك مع إسرائيل لمواجهة التهديدات الإيرانية".

كما نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين في الإدارة قاموا بتسريب جزء من الوثائق، أن "الشركاء سيعملون على محاربة الأيديولوجيا المتطرفة، وسيدعون الزعماء في منطقة الشرق الأوسط للعمل المشترك لمحاربة التطرف الإسلامي والعنف"، وأن الإستراتيجية التي سيعلن عنها ترامب ستتضمن "تشجيع الازدهار والاستقرار السياسي".

وجاء كذلك في وثائق إستراتيجية ترامب، أن "الدول المختلفة تشهد حالة من المنافسة المستمرة، ويجب على الولايات المتحدة أن تنتصر على جميع الجبهات والدفاع عن سيادتها أمام كل من الأصدقاء والأعداء على حد سواء". وقالت الإدارة  إن معنى "أميركا أولا" ليس "أميركا وحدها".

هذا وسيعلن ترامب اليوم، ضمن الإستراتيجية الجديدة للأمن القومي، عن إلغاء إعلان الرئيس السابق أوباما عام 2015، أن التغيّر المناخي تحول إلى تهديد حيوي للأمن القومي. وسيقوم ترامب بإزالة هذا التعريف، في المقابل، سيشدد ترامب على أهمية العمل من أجل حماية جودة البيئة.

وتستند الإستراتيجية الأميركية الجديدة إلى سياسة "أميركا أولًا" التي أعلن عنها ترامب خلال حملته الانتخابية، والتي قد تغير تماما علاقة الولايات المتحدة مع باقي دول العالم إذا نفذ بالكامل، منها إعلان الصين دولة "منافسة".

 

التعليقات