انتخابات كتالونيا: نتائج أولية لصالح الأحزاب الانفصالية

تأمل الحكومة المركزية أن تؤدي الانتخابات إلى إنهاء الأزمة، في حين يرى محللون أنه من المحتمل أن يحصل مؤيدو الانفصال ومعارضوه على نتائج متقاربة في التصويت، ما قد يرسخ مشكلة الإقليم بدلا من حلها.

انتخابات كتالونيا: نتائج أولية لصالح الأحزاب الانفصالية

(أ.ف.ب)

أظهرت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية في إقليم كتالونيا الإسباني عقب إحصاء 30 في المئة من الأصوات أن الأحزاب المؤيدة للاستقلال في الإقليم في طريقها للاحتفاظ بأغلبية مطلقة من مقاعد البرلمان الكتالوني.

وتؤكد هذه النتائج الأولية، على ما يبدو، استطلاعا سابقا أجري عقب خروج الناخبين من مراكز الاقتراع. لكن من غير الواضح ما إذا كانت النتائج النهائية ستبقى متلائمة مع البيانات الأولية.

وبالاعتماد على النتائج الأولية فأن الأحزاب المؤيدة لاستقلال الإقليم بصدد الحصول على نحو 71 مقعدا في البرلمان المؤلف من 135 مقعدا.

وكانت استطلاعات الرأي قبل التصويت قد أظهرت احتدام التنافس بين الانفصاليين والوحدويين في الإقليم الغني بإسبانيا.

يرسخ الأزمة بدلا من حلها

وصوت سكان الإقليم، اليوم الخميس، لاختيار برلمان إقليمي جديد، في انتخابات أشرفت عليها الحكومة الإسبانية المركزية عن كثب، وذلك بعد استفتاء استقلال الإقليم الذي جرى في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأثار الكثير من الجدل.

(أ.ف.ب)

ويصوت في هذا الاستفتاء كل من الأحزاب المؤيدة لاستقلال كتالونيا وتلك التي تفضل أن يبقى الإقليم تحت سلطة الحكومة المركزية في مدريد.

وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أن حزب اليسار الجمهوري المؤيد للاستقلال في كتالونيا سيحتل المركز الأول، متقدما قليلا على سيودادانوس، الذي ينشد الوحدة مع إسبانيا، في حين من المتوقع أن يأتي حزب رئيس إقليم كتالونيا المقال، كارلس بوغديمونت، المؤيد للاستقلال في المركز الثالث. وهذا يعني عدم وجود أغلبية برلمانية تؤيد الاستقلال، ما قد يعني الدخول في مفاوضات طويلة الأمد لتشكيل حكومة.

وكانت الحكومة الأسبانية قد حلت الإدارة الكتالونية السابقة بعد أن نظمت استفتاءا وصفته بأنه "غير شرعي" على استقلال الإقليم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتأمل الحكومة المركزية أن تؤدي هذه الانتخابات إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، في حين يرى محللون أنه من المحتمل أن يحصل مؤيدو الانفصال ومعارضوه على نتائج متقاربة في التصويت، ما قد يرسخ مشكلة الإقليم بدلا من حلها.

التعليقات