قال موقع نادي الصحافيين التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانيّة، إنّ شرطيًا قتل، كما أصيب ثلاثة آخرون، وذلك بعد تعرضهم لإطلاق نار بأسلحة صيد، في أصفهان.
من جهته، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، إنّ "الأوضاع الأمنية في البلاد تحت السيطرة".
ونزل متظاهرون مجددا إلى شوارع طهران مساء الإثنين حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، وذلك غداة مقتل عشرة أشخاص، في مظاهرات هي الأكبر تعمّ البلاد.
وقتل 13 شخصا منذ بدء الاحتجاجات الخميس بينهم عشرة متظاهرين، واعتقل المئات. وعبر المتظاهرون المناهضون للحكومة عن غضبهم بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
وكانت قد خرجت تظاهرات مساء أمس الأحد في مدن عدة بينها طهران، احتجاجا على الضائقة الاقتصادية والبطالة والغلاء والفساد.
روحاني يهدد المتظاهرين
وهدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الإثنين، المتظاهرين بمزيد من العقوبات الصارمة.
وخرجت مظاهرات داعمة للسلطة في مواجهة الاحتجاجات ضد الحكومة و"مثيري الاضطرابات" في مدن عدة بينها رشت وزنجان والأحواز وتاكستان.
ومنذ بداية المظاهرات، أوقف نحو 400 شخص من بينهم 200 في طهران، بحسب ما أوردت وسائل إعلام، قبل أن يتم إطلاق سراح نحو مئة منهم.
شعور بالإحباط
وأكد مؤسس منتدى الأعمال الأوروبي الإيراني إسفنديار باتمانغيليدج "ما يجعل الإيرانيين ينزلون إلى الشارع في معظم الأحيان، هي المشاكل الاقتصادية العادية والشعور بالإحباط جراء نقص فرص العمل وعدم استقرار مستقبل أولادهم".
ورأى أن ما تسبب بالاضطرابات هو تدابير التقشف التي اتخذها روحاني مثل خفض الموازنات الاجتماعية أو رفع أسعار المحروقات.
وفي سياق متصل، دعت البحرين مواطنيها لعدم السفر "نهائيا وتحت أي ظرف" لإيران بسبب "الاضطرابات الواسعة وأعمال العنف".
ولا تزال المظاهرات مستمرّة، على الرغم من أن السلطات الإيرانيّة، كانت قد حجبت تطبيق الرسائل لموقعي "إنستغرام" و"تلغرام" عن الهواتف المحمولة، في مسعى لتجنب تنظيم احتجاجات جديدة.
وهذه الحركة الاحتجاجية هي الأكبر في إيران منذ التظاهرات المعترضة على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا في العام 2009، التي قمعتها السلطات بعنف وأوقعت 36 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية و72 قتيلا بحسب المعارضة.
اقرأ/ي أيضًا | ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات بإيران لـ14 شخصا
التعليقات