استخدام الدبابات الألمانية في عفرين يستدعي نقاشا بين برلين وأنقرة

أعلن مسؤولون أن برلين وأنقرة ستناقشان، الأربعاء، العملية التي شنتها تركيا عبر الحدود ضد مقاتلين أكراد في سورية، وسط جدل بشأن استخدام دبابات ألمانية في النزاع

استخدام الدبابات الألمانية في عفرين يستدعي نقاشا بين برلين وأنقرة

عفرين (أ ف ب)

أعلن مسؤولون أن برلين وأنقرة ستناقشان، الأربعاء، العملية التي شنتها تركيا عبر الحدود ضد مقاتلين أكراد في سورية، وسط جدل بشأن استخدام دبابات ألمانية في النزاع.

وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية، ماريا أديبار، أن السفير الألماني، مارتن أردمان، سيناقش مع وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي "كيفية تجهيز العملية التركية".

وتعرضت الحكومة الألمانية إلى ضغوطات محلية بعدما أظهرت صور من أرض المعركة على ما يبدو أن تركيا نشرت دبابات مصنوعة في ألمانيا من طراز "ليبارد2" في عمليتها لإخراج المقاتلين الأكراد من منطقة عفرين في شمالي سورية.

واتهمت رابطة الجالية الكردية في ألمانيا برلين بـ"التواطؤ عبر تزويد دولة تركيا الإرهابية بالأسلحة".

وحث النائب المحافظ، نوربرت رويتغن، الذي يترأس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، وزير الخارجية، سيغمار غابريال، على تعليق أي اتفاقات جديدة لتزويد تركيا بالأسلحة.

وقال لصحيفة "تاغيسشبيغل" إنه "أمر مرفوض أن تزيد ألمانيا من القوة القتالية لدبابات ليبارد في تركيا إذا كان الجيش التركي يلاحق الأكراد في شمالي سورية".

وأضاف النائب، وهو شخصية قيادية في حزب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل "الاتحاد المسيحي الديموقراطي"، أنه يجب منع تزويد تركيا بالأسلحة "بسبب وضع حقوق الإنسان وتفكك سيادة القانون في البلاد".

وكانت قد ساءت العلاقات بشكل كبير بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي إثر انتقاد ألمانيا لوضع حقوق الإنسان في تركيا، تحديدا عقب حملة الحكومة الأمنية جراء الانقلاب الفاشل عام 2016.

وبدأت العلاقات بالتحسن بشكل تدريجي خلال الأسابيع الأخيرة مع تعهد وزيري خارجية البلدين برأب الصدع.

لكن العملية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية قد تتسبب بعكس مسار هذا التقارب مع ألمانيا، حيث تقيم جاليات تركية وكردية كبيرة.

وأرسلت برلين 354 دبابة من طراز "ليبارد2" إلى تركيا بين العامين 2006 و2011.

ويمنع الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2005 أنقرة فقط من إعطاء الدبابات أو بيعها إلى طرف ثالث دون موافقة مسبقة من برلين. لكنه لا يفرض قيودا أخرى على كيفية استخدامها.

التعليقات