"أونروا" تؤكد تدهور وضعها المادي بخفض التمويل الأميركي

كشف المدير العام لـ"أونروا"، بيير كرينبول، عن اجتماع أممي "طارئ" لمناقشة الأوضاع المالية للمنظمة في جنيف الشهر الجاري، دون تحديد يوم بعينه. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، في القاهرة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفق بيان للخارجية المصرية.

مظاهرة رافضة لسياسة "المساومة" الأميركية على المساعدات الإنسانية (أ ب)

طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التابعة للأمم المتحدة، من الدول العربية، تقديم تمويل بعد أن خفضت إدارة ترامب عشرات الملايين من الدولارات من أموال المعونة.

وكشف المدير العام لـ"أونروا"، بيير كرينبول، عن اجتماع أممي "طارئ" لمناقشة الأوضاع المالية للمنظمة في جنيف الشهر الجاري، دون تحديد يوم بعينه. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، في القاهرة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفق بيان للخارجية المصرية.

وتحدث كريبنول، في اجتماع لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، قائلا إن الخفض الأميركي "هو أسوأ أزمة" في تاريخ الوكالة.

وأكد كريبنول، الذي يزور مصر بزيارة غير محددة المدة، "تدهور" الوضع المالي للمنظمة على ضوء تخفيض المساهمات المالية.

ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيدعو إلى عقد اجتماع "طارئ" لمناقشة الوضع الحالي المتأزم للوكالة خلال الشهر الجاري في جنيف، دون تفاصيل عن الاجتماع.

وأوضح أن الوكالة بصدد البحث عن بدائل تمويلية أخرى لسد الفجوة التمويلية التي تواجهها، لم يحددها البيان.

وبلغت ميزانية "أونروا"، التي تقدم خدمات لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، أكثر من مليار دولار في العام الماضي، وكانت الولايات المتحدة هي أكبر ممول لها، حيث تدفع ثلث الميزانية الكلية.

وفي 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، أبلغت واشنطن "أونروا"، بحجب 65 مليون دولار من المساعدات الأميركية للعام الجاري، مع الإبقاء على مساعدات بقيمة 60 مليونًا، بدعوى الحاجة إلى النظر في أسلوب عمل وتمويل الوكالة الأممية.

وفي الأسبوع الماضي، أشار كرينبول إلى أن السياسة، ولا سيما قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كان لها تأثير سلبي في خفض المعونة.

وجاء قرار التجميد عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتبار القدس المحتلة، عاصمة مزعومة لإسرائيل.

ووسط تحذيرات من تداعيات حجب هذه المساعدات على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، تتهم السلطة الفلسطينية واشنطن بممارسة ضغوط عليها، لتقديم تنازلات ضمن تسوية للسلام مع إسرائيل تعمل عليها إدارة ترامب.

 

التعليقات