وزير الدفاع الأميركي يلوح بقصف مواقع النظام السوري

لوح وزير الدفاع الأميركي، جيمي ماتيس، اليوم الجمعة، بقصف مناطق حيوية للنظام السوري في حال أعاد استخدام غاز السارين السام، مؤكدًا ان نظام بشار الأسد استخدم غاز الكلور كسلاح في أكثر من مرة.

وزير الدفاع الأميركي يلوح بقصف مواقع النظام السوري

جيمس ماتيس (أ.ف.ب)

لوح وزير الدفاع الأميركي، جيمي ماتيس، اليوم الجمعة، بقصف مناطق حيوية للنظام السوري في حال أعاد استخدام غاز السارين السام، مؤكدًا ان نظام بشار الأسد استخدم غاز الكلور كسلاح في أكثر من مرة.

وقال ماتيس "نشعر بقلق أشد إزاء احتمال استخدام السارين. لا أملك الدليل، ما أقوله هو نقلا عن جماعات موجودة على الأرض، ومنظمات غير حكومية ومقاتلين، لذلك فنحن نبحث عن أدلة". وأشار أيضًا إلى أن النظام السوري استخدم غاز الكلور مرارا كسلاح.

وكان مسؤول أميركي، قد حذر أمس الخميس، من أن بلاده تحتفظ بحق اتخاذ "إجراء عسكري" ضد النظام السوري "إذا اقتضى الأمر لمنع أو ردع استخدام الأسلحة الكيميائية"، مرجحًا قيام النظام بتطوير أسلحة جديدة، وذلك بعد ورود تقارير عن هجوم كيميائي على مدينة دوما المحاصرة في شرق دمشق فجر الخميس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الأميركي، أن النظام السوري "واصل استخدام الأسلحة الكيميائية من حين لآخر، وبكميات أصغر منذ هجوم نيسان/ أبريل الماضي"، في إشارة إلى مجزرة خان شيخون التي ارتكبها النظام في 4 نيسان/ إبريل 2017، وخلفت مقتل أكثر من مائة مدني، وأكثر من أربعمائة جريح، معظمهم من الأطفال، واستخدم فيها غاز السارين السام المحظور دوليًا.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، الخميس، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن تقارير تفيد بأن قوات النظام السوري استخدمت أخيرًا غاز الكلور كسلاح في هجمات بمنطقة الغوطة الشرقية.

وكان الدفاع المدني السوري قد كشف، أمس، عن إصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال ومتطوع من الدفاع المدني، بحالات اختناق، نتيجة استهداف قوات النظام السوري لأطراف مدينة دوما بصواريخ أرض-أرض "جولان"، محمّلة بغاز الكلور السام.

وأضاف الدفاع المدني أن فرقه "عملت في المدينة بمؤازرة من مركز 270، على إخلاء العديد من المصابين إلى المراكز الطبية"، مشيرًا إلى أن "أحد متطوعي الدفاع المدني أُصيب في مركز 300 بحالة اختناق، أثناء قيامه بواجبه في إخلاء المصابين من المنطقة المستهدفة".

ونفذت واشنطن، في السابع من نيسان/ إبريل العام الماضي، قصفًا بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري بريف حمص.

وجاءت الضربة الأميركية، بعدما قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنّته طائرات النظام السوري، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.

 

التعليقات