أميركا تواصلت سرًا مع إيران لتبادل سجناء

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الإدارة الأميركية تواصلت سرًا مع السلطات الإيرانية في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتحدث الطرفان حول إنساء قناة اتصال مباشرة للتفاوض حول تبادل إطلاق سجناء كلا البلدين، كل من أراضيها.

أميركا تواصلت سرًا مع إيران لتبادل سجناء

صورة توضيحية (أ.ب)

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الإدارة الأميركية تواصلت سرًا مع السلطات الإيرانية في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتحدث الطرفان حول إنساء قناة اتصال مباشرة للتفاوض حول تبادل إطلاق سجناء كلا البلدين، كل من أراضيها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن "إيران لن تمنح أميركا أي رد رغم تقديم الأخيرة الطلب ثلاث مرات، زلا زالت ترفض التواصل مع الإدارة الأميركية"، مع يبقي مصير أربعة أميركيين محتجزين في إيران غامضًا.

وتمثل المحاولة الأميركية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي للتواصل مباشرة مع طهران حول السجناء لدى البلدين المرة الأولى، منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، التي تظهر فيها إدارته رغبة في التفاوض حول عملية تبادل للسجناء. وخلال العام الماضي، بمعظمه، عملت إدارة ترامب على مراجعة وتشديد سياستها حيال طهران.

وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، طوم شانون، الذي استقال في شهر شباط/ فبراير الحالي، عرض فكرة التفاوض مع مسؤولين إيرانيين على هامش لقاء دولي استضافته العاصمة النمساوية فيينا في منتصف كانون الأول الماضي. وتم إطلاع "آخرين" حول هذا العرض، بمن فيهم أقارب أميركيين محتجزين في إيران.

وقال نائب وزير الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة، ستيف غولدشتاين، في تصريح للصحيفة، "إننا نبحث عن أي فرصة للفت الانتباه إلى رغبتنا في أن نرى السجناء الأميركيين المحتجزين ظلماً في إيران طلقاء، ويحدث ذلك من خلال آليات متعددة". لكن مسؤولاً آخر مطلعًا على المحادثات قال إن الولايات المتحدة تواصل المحادثات حول السجناء، لكنها لا تعرض عملية تبادل.

من جهته، قال مسؤول إيراني إنه "ينبغي على إدارة ترامب أن تعرف كيف تتعامل بشكل مناسب مع إيران. ليس بمقدورها أن تهدد وتهاجم إيران، ومن ثم تتواصل معها وتطلب مفاوضات".

يذكر أن الرئيس الأميركي الحالي كان من أبرز المنتقدين لعملية تبادل السجناء الأخيرة بين واشنطن وطهران التي رعتها إدارة سلفه باراك أوباما في عام 2016.

 

التعليقات