أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مستهل اجتماع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه تشاور هاتفيا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال "تحدثت للتو إلى الرئيس الأميركي ترامب. تحدثنا بالتأكيد عن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".
وتأتي زيارة عباس لروسيا بعد أسبوعين من زيارة مماثلة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو. ويسعى الرئيس الفلسطيني إلى رصد موقف موسكو من القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف بوتين مخاطبا عباس "من الأهمية بمكان بالنسبة إلينا أن نعرف رأيك الشخصي لوضع الأمور في نصابها وبلورة مقاربات مشتركة لمعالجة هذه المشكلة".
ورد عباس "بالنظر إلى المناخ الذي نشأ مما قامت به الولايات المتحدة نرفض أي تعاون مع الولايات المتحدة كوسيط".
وأضاف بحسب الترجمة الروسية لتصريحاته "في حال عقد اجتماع دولي، نطلب ألا تكون الولايات المتحدة الوسيط الوحيد بل أن تكون فقط واحدا من الوسطاء".
من جهته قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي تحدث مع نظيره الروسي، وقال له إنه "حان الوقت لإنجاز اتفاق سلام" بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف في بيان أن بوتين أشار في حديثه إلى أنه ينوي الاجتماع بعباس، وأن ترامب صرح بأنه حان الوقت "لتحقيق اتفاق سلام دائم".
وفي سياق ذي صلة، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله إن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، يستغل زيارته إلى الشرق الأوسط من أجل مناقشة "خطة الإدارة الأميركية للسلام" مع الزعماء في المنطقة.
يذكر أن تيلرسون كان قد وصل، يوم أمس الأول الأحد، إلى القاهرة، ومن المقرر أن يزور الأردن والكويت ولبنان وتركيا.
وبحسب المسؤول الأميركي فإن تيلرسون ينوي الاستماع إلى "مخاوف وآمال الزعماء في المنطقة في الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني".
وأضاف أن "الإدارة الأميركية تدرك جيدا ما يقلق جزءا من الحكومات في المنطقة، ولكن الإدارة والرئيس ملتزمان بالنظر إلى إمكانية إنجاز اتفاق سلام".
وادعى أيضا أن "الرسالة المتكررة في كل المحادثات تفيد بأن الولايات المتحدة يجب أن تبقى ملتزمة بعملية السلام، وأنها العامل الأساسي في العملية".
التعليقات