بانتظار تنفيذ "الهدنة": 40 شاحنة جاهزة للتوجه إلى الغوطة

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لووكوك، اليوم الأربعاء، أن حوالي أربعين شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق.

بانتظار تنفيذ

(أ ب)

قتل 8 مدنيين، اليوم الأربعاء، في هجمات شنتها قوات النظام السوري وداعيمه، على المناطق السكنية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، رغم قرار مجلس الأمن بشأن وقف الأعمال القتالية بعموم البلاد، و"الهدنة الإنسانية اليومية" التي أعلنتها روسيا في الغوطة.

وذكر الدفاع المدني في الغوطة (الخوذ البيضاء) أن"النظام السوري وداعيمه، نفذوا منذ ساعات الصباح غارات جوية وقصف مدفعي على مدن وبلدات المرج وحرستا ومديرة ودوما وكفر بطنا وعربين وبيت سوى وزملكا(في الغوطة)".

وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لووكوك، اليوم الأربعاء، أن حوالي أربعين شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقال إن لا شيء تغير منذ تبني قرار دولي، السبت الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في سورية. وأضاف أن الأمم المتحدة، مستعدة للتوجه إلى عشر مناطق محاصرة. وتابع المسؤول خلال جلسة لمجلس الأمن "متى يبدأ تطبيق قراركم؟".

وأوضح لووكوك أنه منذ السبت، لم تنقل مساعدات إنسانية ولم تسمح السلطات السورية بالتوجه إلى مناطق محاصرة أو القيام بعمليات إجلاء لأسباب طبية. وقال إن القصف مستمر موقعا المزيد من القتلى والجرحى، وذلك خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن المخصص للوضع الإنساني في سورية.

واتهمت ممثلة الولايات المتحدة، كيلي كوري، النظام السوري، بانتهاك الهدنة، في حين اتهم السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، معارضي النظام بالقيام بذلك.

وطالب معاون السفير السويدي لدى الأمم المتحدة، كارل سكاو، بـ"فتح ممر فورا" لنقل المساعدات الإنسانية. وقال "إن الوقت يدهمنا ولم يعد أمامنا متسع من الوقت".

وقبل الاجتماع، ذكر نظيره الفرنسي فرنسوا دولاتر، بأن مسلحي المعارضة في الغوطة عبروا في رسالة إلى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن "استعدادهم لتطبيق" الهدنة. وأوضح أن "لا مؤشرات من النظام" تفيد بأنه مستعد للقيام بالمثل.

وتابع "علينا إيجاد آلية مراقبة" للتحقق من صمود وقف إطلاق النار، و"على النظام أن يؤدي دوره في ذلك".

واعتبر أن "الصدقية الجماعية لمجلس الأمن ومسؤولية كل من أعضائه هي اليوم على المحك في مواجهة المأساة السورية".

وحول رسالة الفصائل المعارضة إلى الأمم المتحدة، علّق السفير الروسي أن "جهة ما" تمكنت من الحصول "على العناوين الإلكترونية لجميع المنسقين السياسيين" للبعثات الدبلوماسية الـ15 في مجلس الأمن، مضيفا أن "هذا يعني أن أحدا سلم أرقامهم لأفراد يشتبه بأنهم ينتمون إلى المعارضة السورية الراديكالية".

من جانبه، أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، عن "إحباطه" وقال "ما نحتاج إليه هو تطبيق (للهدنة) وهذا لا يحصل".

وقتل أكثر من 600 مدني بينهم 147 طفلا في هجوم النظام السوري على الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، منذ 18 شباط/ فبراير، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء.

التعليقات