التحقيق في محاولة الإمارات شراء "نفوذ سياسي" بإدارة ترامب

واشنطن لا تستبعد احتمال أن تكون الإمارات قد قدمت دعما ماليا لحملة دونالد ترامب الانتخابية، بهدف الاستئثار بنفوذ سياسي لها في أوساط صنّاع القرار الأميركي.

التحقيق في محاولة الإمارات شراء

استجوب المحق الأميركي الخاص، روبرت مولر، الذي يحقق في شبهات "التدخل الروسي" في الانتخابات الأميركية، خلال الأسابيع الأخيرة، رجل الأعمال الأميركي من أصل لبناني، جورج نادر، كما طالب شهودا آخرين بتقديم ما لديهم من معلومات عن "أي محاولات بذلها الإماراتيون لشراء النفوذ السياسي بالمال لدعم ترامب خلال حملته الرئاسية"، كما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأحد.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن لا تستبعد احتمال أن تكون الإمارات قد قدمت دعما ماليا لحملة دونالد ترامب الانتخابية، بهدف الاستئثار بنفوذ سياسي لها في أوساط صنّاع القرار الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المحققين تقصوا دور جورج نادر في صنع القرار في البيت الأبيض، إذ زار نادر، الذي يقدم نفسه مستشارا لولي عهد أبو ظبي، البيت الأبيض، عدة مرات العام الماضي، والتقى خلالها المستشار الإستراتيجي السابق للرئيس الأميركي، ستيف بانون.

واجتمع نادر مع صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، لمناقشة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، عشية زيارة ترامب إلى المنطقة في أيار/ مايو الماضي.

وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن نادر تسلم الخريف الماضي من أحد جامعي الأموال الكبار لحملة الرئيس الأميركي، إليوت برويدي، تقريرا مفصلا عن أحد اجتماعات ترامب المغلقة.

ويدير برويدي شركة أمنية خاصة لها عقود مع الإمارات تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات، كما كان برويدي يحث ترامب على اجتماع "غير رسمي" مع محمد بن زايد، ودعم سياسات الإمارات في المنطقة، ونصحه بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي رفض تبني موقف متشدد في الأزمة الخليجية و"حصار قطر".

وحسب الصحيفة، فإن تركيز تحقيق مولر على نادر في الفترة الأخيرة، يوحي بتوسيع نطاق التحقيق إلى ما يتخطى قضية "التدخل الروسي" في الانتخابات، ليشمل التأثير الإماراتي على إدارة ترامب، كما أنه يمكن أن يدفع أيضا إلى دراسة كيفية تدفق الأموال من بلدان متعددة إلى واشنطن ومدى تأثيرها في سياستها خلال عهد ترامب.

التعليقات