فرنسا: مُحتجز الرهائن مغربي يدعى رضوان لكديم

تشتبه السلطات تشتبه بأن المنفذ والذي يقول إنه من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مغربي يبلغ نحو الثلاثين عاما، كان تحت مراقبة السلطات بسبب "تحوله إلى التطرف".

فرنسا: مُحتجز الرهائن مغربي يدعى رضوان لكديم

(أ ب)

قتل 3 أشخاص، اليوم الجمعة، وأصيب آخرون، بحسب حصيلة مؤقتة، في عملية احتجاز رهائن داخل سوبرماركت في مدينة تريب، جنوبي فرنسا، فيما قتل منفذ الهجوم بتبادل إطلاق النار مع أفراد الأمن الفرنسي. وأكد وزير فرنسي أن المنفذ كان معروفا للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات.

وتشتبه السلطات تشتبه بأن المنفذ والذي يقول إنه من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مغربي يبلغ نحو الثلاثين عاما، كان تحت مراقبة السلطات بسبب "تحوله إلى التطرف".

وأعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع، اليوم الجمعة، جنوبي فرنسا، وأودى بحياة 4 أشخاص بينهم منفذ الهجوم. وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، أن التنظيم تبنى الهجوم، حسب بيان منسوب له.

فيما قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولوم، للصحفيين، إن الرجل الذي قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجمات بجنوب فرنسا، في السادسة والعشرين من عمره، وكان معروفا للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات.

وأضاف الوزير أن المهاجم تحرك بشكل منفرد، وقال كولوم إن المهاجم يدعى رضوان لكديم من مدينة كاركاسون القريبة حيث بدأت الهجمات. وأضاف أنه "كان معروفا في جرائم صغيرة. كنا نراقبه واعتقدنا أنه لم يكن متطرفا".

وفي وقت لاحق، نقلت "أسوشييتد برس" عن كولومب، تأكيده مقتل منفذ الهجوم.

فيما نقلت قناة "فرانس 24" عن كولومب قوله، إن منفذ الهجوم كان معروفا بارتكابه جرائم صغيرة، ولا دلائل على تطرفه إسلاميا.

ونقلت صحيفة "لوفيغارو" عن مصدر مقرب من التحقيقات في الحادث (لم تسمه)، أن "أحد عناصر الجيش الفرنسي بادل نفسه بسيدة كانت رهينة لدى منفذ الهجوم، وأصيب قبيل مقتل منفذ الهجوم".

وأفاد تلفزيون "تي إف 1" (خاص)، أن المنفذ طالب بالإفراج عن "صلاح عبد السلام"، المشتبه به الأول في هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، التي سقط ضحيتها 130 شخصا، وأعلن "داعش" مسؤوليته عنها.

وبدأت عملية احتجاز الرهائن بعد دقائق على إصابة شرطي بجروح بالرصاص في مدينة مجاورة دون أن تعلن السلطات على الفور ما إذا كان هناك رابط بين الحادثتين.

وأعلن رئيس الحكومة، إدوار فيليب، أن "الوضع خطير" وأن المسألة أحيلت أمام القضاء المختص بمكافحة الإرهاب، مضيفا أن كل العناصر "تحمل على الاعتقاد" بأن الهجوم "عمل إرهابي"، إلا أنه رفض التحدث عن الحصيلة.

وكانت فرنسا شهدت بين 2015 و2016 سلسلة من الاعتداءات الإرهابية أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى.

وبحسب العناصر الأولية للتحقيق، دخل رجل "قرابة الساعة 12:15 (بتوقيت القدس المحتلة) محل سوبرماركت في تريب (جنوب غرب)"، وأنه "سُمع إطلاق نار".

وقال شاهد إن مطلق النار هتف "الله أكبر" عند دخوله السوبرماركت، بحسب مصدر قريب من الملف.

وحذرت سلطات المنطقة عبر "تويتر" بأن القطاع "ممنوع الدخول إليه"، وطلبت "تسهيل وصول قوات الأمن". بينما وصلت قوات التدخل التابعة للشرطة الفرنسية إلى المكان وحقلت مروحيات فوقه.

من جهة اخرى، أصيب شرطي بجروح برصاص شخص لاذ بالفرار في كركاسون أيضا في دائرة أود، على بعد أقل من 10 كيلومترات من تريب، بحسب مصادر قريبة من الملف. ومن المقرر أن يتم نقله إلى المستشفى إلا أن حياته ليست في خطر.

وتعيش فرنسا في ظل تهديدات بحصول هجمات جديدة رغم تعزيز إجراءاتها الأمنية بشكل كبير، ونشر نحو 10 آلاف عنصر من الأمن في الشوارع ومحطات القطارات والوجهات السياحية.

واستهدفت اعتداءات ومحاولات اعتداء بين 2015 و2016 عسكريين أو شرطيين.

وأعلنت في البلاد حالة طوارئ استثنائية منذ اعتداءات تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس.

ويهدد "داعش" الذي خسر غالبية الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسورية، حيث أعلن الخلافة في 2014، فرنسا بانتظام بالرد على مشاركتها في التحالف العسكري الدولي ضده في هذين البلدين. ودعا التنظيم الجهادي الى ضرب "الكفرة" اينما كان ذلك ممكنا.

التعليقات