عثرت الشرطة في جنوبي فرنسا، أمس السبت، على دليل في منزل منفذ هجوم تريب الذي وقع، الأول من أمس، الجمعة، تشير إلى ولائه لتنظيم "داعش"، حسبما أفاد مصدر قضائي، فيما قال مسؤول قضائي فرنسي إنه عثر على ثلاث عبوات ناسفة بدائية الصنع في السوبرماركت الذي شهد الهجوم الدامي من رجل سمى نفسه "أحد جنود" تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقتل، يوم الجمعة الماضي، 4 أشخاص بينهم منفذ الهجوم الذي وقع بمدينة "تريب" جنوبي فرنسا، قبل أن يرتفع العدد إلى 5، بعد وفاة شرطي، السبت، متأثرًا بجراحه.
ونقل موقع صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن مصدر قضائي لم يسمّه، إن "الشرطة داهمت منزل منفذ الاعتداءات رضوان لكديم، وعثرت على كتابات تشير ضمنا إلى تنظيم داعش، وتبدو كأنها عبارة عن وصية"، وذكر الموقع أن "مداهمة منزل منفذ الهجوم ساهمت في العثور كذلك على أجهزة رقمية".
من جهته، أوضح مصدر مقرب من التحقيق (لم يذكر الموقع اسمه) أن "المحققين عثروا على وصية مكتوبة بخط اليد يعلن فيها المنفذ ولاءه لتنظيم داعش".
ويسعى المحققون لمعرفة الأسباب التي دفعت الشاب الفرنسي من أصل مغربي (25 عاماً)، الذي قتل فيما بعد برصاص الشرطة، إلى ارتكاب فعلته وما إذا كان لديه شركاء.
وكانت الداخلية الفرنسية، قد أفادت، بأن منفذ الهجوم أطلق النيران على مجموعة من عناصر الشرطة في مدينة "كاركاسون" المجاورة لبلدة تريب، قبيل توجهه إلى الأخيرة.
وأعلن تنظيم "داعش"، في بيان منسوب له مسؤوليته عن الهجوم، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
عبوات ناسفة ومسدس في مكان الهجوم
هذا وعثر، على عبوات ناسفة بدائية الصنع، ومسدس من عيار 7.65 ملليمتر وسكين، في مكان الهجون وفق ما نقلت "أسوشيتد برس"، عن مسؤول، قضائي، أمس السبت، مشترطا تكتم هويته لأنه غير مخول الحديث علنا عن تحقيق لازال جاريا.
وكان السوبرماركت في تريب موقعا لهجوم دام ساعات يوم الجمعة، وقتل فيه أربعة أشخاص. ثم انتحر المهاجم مغربي المولد ( 25 عاما) عند اقتحام قوات خاصة تابعة للشرطة للمكان.
ولم يتضح ما إذا كانت السكين والمسدس اللذان عثر عليهما هي الأسلحة التي استخدمها المهاجم.
التعليقات