فرص ضئيلة لنجاة العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته

لا يمتلك العميل المزدوج سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، سوى فرص قليلة في النجاة من الضرر الذي ألحقته بهما مادة "نوفيتشوك" السامة للأعصاب، كما نُقل عن فيكتوريا، ابنة أخ سيرغي.

فرص ضئيلة لنجاة العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته

من المكان الذي تم فيه تسميم سيرغي وابنته (أ ف ب)

لا يمتلك العميل المزدوج سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، سوى فرص قليلة في النجاة من الضرر الذي ألحقته بهما مادة "نوفيتشوك" السامة للأعصاب، كما نُقل عن فيكتوريا، ابنة أخ سيرغي.

ودخل كلٌّ من سيرغي ويوليا في حالة حرجة بعد الاعتداء الذي تعرضا له في الرابع من الشهر الحالي، حيث يعاني كلاهما من ضرر شديد في الدماغ. وقالت فكتوريا إن تشخيص حالتهما ليس بالجيد أبداً وأنها "بانتظار معجزة".

كما قالت فكتوريا لمحطة "بي بي سي" من روسيا، أن عائلة سكريبال ما تزال تخفي الخبر عن والدة سيرغي، وهي البالغة من العمر 90 عاما، خوفا عليها. ويقولون لها عندما تسأل عنه إنه في سفر.

وتابعت: "من كل 99 في المائة لدي 1 في المائة من الأمل. مهما كان ما تعرضا له، لديهما فرصة ضئيلة جداً في النجاة. إلا أنهما سيعانيان من الإعاقة مدى الحياة".

وتم وضع كل من سيرغي (66 عاما) ويوليا (33 عاما) تحت التخدير ويعانيان من ضرر دماغي دائم، وفقا لأدلة أدلي بها في جلسة استماع قضائية مغلقة الأسبوع الماضي. ونقل عن محكمة الحماية في لندن، أن وضعهما الصحي قد يتدهور بسرعة، رغم عدم اليقين من تأثير "نوفيتشوك".

وكان مستشار في المستشفى الذي تعالج فيه الضحيتان قد نفى قيام أي من أقاربهما أو أصدقائهما بزيارتهما في المستشفى أو السؤال عن حالتهما، بينما قال روس كاسيدي، وهو أحد جيرانهما، وصديق العائلة، إن الشرطة البريطانية رفضت طلبه إجراء زيارة في مستشفى سالزبري.

وكان الاتحاد السوفياتي قد طور مادة "نوفيتشوك" السامة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ولم يتم الكشف عنها حتى التسعينيات بعد أن كشف عنها الكيميائي الروسي فيل ميرزايانوف، والذي فرَّ بعدها إلى الولايات المتحدة.

و"نوفيتشوك" عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية، ويُعتقد أن المادة المستخدمة في الاعتداء على سكريبال تُدعى A-324، وهي أشد سمّية بخمس مرات من مادة VX السامة للأعصاب، والتي استخدمت في اغتيال أخ الديكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون العام الماضي.

ويمكن أن تكون "نوفيتشوك" بشكل سائل أو بشكل صلب، حيث يمكن تمريرها على شكل مسحوق. كما يمكن لبعض مواد هذه المجموعة أن تتكون من مادتين سامتين ضعيفتي التأثير ولكن بمزجهما تتحولان لمادة شديدة السمية.

وعلى الرغم من عدم تأكيد المادة السامة المستخدمة من قبل السلطات البريطانية، عدا ذكر أنها من مجموعة "نوفيتشوك"، يُعتقد أن الأعراض التي خلفتها تدفع تجاه A-324، وذلك رغم أن ما يُعرف عن أعراضها قليل جدا.

ولـ "نوفيتشوك" تأثيرٌ مماثل للمواد الأخرى السامة للأعصاب، حيث تمنع انتقال الإشارات العصبية من الأعصاب إلى العضلات مما يؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء ووظائف الجسم، مثل التنفس وضربات القلب.

 

التعليقات