بريطانيا تطلب اجتماعا لـمجلس الأمن بشأن قضية سكريبال

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الخميس، صحة نتائج تحقيقات لندن، التي أشارت إلى أن غاز الأعصاب الذي استخدم في الهجوم على العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته الشهر الماضي في بريطانيا، مصدره روسيا

بريطانيا تطلب اجتماعا لـمجلس الأمن بشأن قضية سكريبال

توضيحية من الأرشيف

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الخميس، صحة نتائج تحقيقات لندن، التي أشارت إلى أن غاز الأعصاب الذي استخدم في الهجوم على العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته الشهر الماضي في بريطانيا، مصدره روسيا، فيما سارعت بريطانيا إلى طلب عقد جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لمناقشة التقرير.

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في بيان نقلته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، إنّ "روسيا هي الوحيدة التي تملك الوسيلة (لتنفيذ ذلك الهجوم) والدافع أيضا لذلك".

وطالب جونسون، الكرملين بتقديم "أدلة حول تلك المسألة" كما شدد على أن المادة المستخدمة؛ غاز الأعصاب "نوفيتشوك" ذو الاستخدام العسكري.

من جانبه، قال غيورغي كالامانوف، نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، اليوم، إنه "من المستحيل تحديد مصدر غاز الأعصاب المستخدم في تسميم سكريبال".

وشدد كالامانوف، مجددا على طلب موسكو بإجراء تحقيق يتم إشراكها فيه، حسب وكالة "إنترفاكس" الروسية.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النتائج التي توصلت إليها بريطانيا في وقت سابق، بتعرض العميل سكريبال وابنته يوليا، لعملية تسميم باستخدام غاز الأعصاب، وقالت إن "المادة الكيميائية المستخدمة كانت عالية النقاء".

ولم تشِر المنظمة إلى أن المادة المستخدمة هي غاز "نوفيتشوك"، حسبما حددتها بريطانيا في وقت سابق.

غيّر أنها أوضحت أن تفاصيل المادة السامة موجودة في التقرير السري الكامل.

وفي 4 آذار المنصرم، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل سكريبال وابنته على أراضيها باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.

وحينئذ، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن المحققين البريطانيين أثبتوا أن المادة المستخدمة مصدرها روسيا، وهي غاز "نوفيتشوك" الكيميائية.

وطلبت بريطانيا بعدها من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إجراء تحقيق مستقل في هذه المسألة.

واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين.

واتسعت رقعة العقوبات لتشمل العديد من الدول الغربية التي وقفت إلى جانب بريطانيا.

 

التعليقات