مقتل 16 شخصا في اشتباكات طائفية في أفريقيا الوسطى

قتل 16 شخصا، على الأقل، بينهم شرطي وكاهن وطفل في بانغي، يوم أمس الثلاثاء، في أعمال عنف طائفية ومواجهات مسلحة دارت في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بين مجموعة مسلحة وقوات الأمن، كما أفادت مصادر طبية

مقتل 16 شخصا في اشتباكات طائفية في أفريقيا الوسطى

نمري مطر جاموس "فوروس" (أ ف ب)

قتل 16 شخصا، على الأقل، بينهم شرطي وكاهن وطفل في بانغي، يوم أمس الثلاثاء، في أعمال عنف طائفية ومواجهات مسلحة دارت في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بين مجموعة مسلحة وقوات الأمن، كما أفادت مصادر طبية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا" في بيان إن "تبادلا كثيفا لإطلاق النار سجّل ظهر الثلاثاء في فاتيما في الدائرة الثالثة من بانغي بين قوى الأمن الداخلي وعناصر مسلحة من المجموعة الإجرامية التابعة للمدعو فورس. هؤلاء أطلقوا النار بعد توقيف قوى الأمن أحد رفاقهم".

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن اطلاق النار بدأ قرابة الساعة 11:30 (10:30 ت غ) واستمر حتى غروب الشمس.

وبحسب حصيلة موقتة أوردتها مصادر طبية متطابقة فقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل 16 شخصا بينهم شرطي وكاهن وطفل وإصابة 96 آخرين بجروح.

وأوضحت مينوسكا في بيانها أنه إثر اعتقال قوات الأمن عنصرا في ميليشيا يتزعّمها نمري مطر جاموس الملقب بـ"فورس" رد رفاقه بشن هجوم على كنيسة فاتيما الواقعة في الدائرة السادسة للعاصمة والتي كان يجري فيها قداس.

وأضاف البيان أن "هذه الأفعال التي تنم عن أقصى درجات الجبن أدت إلى مقتل العديد من المدنيين بمن فيهم الأب ألبير توجومالي بابا".

وبحسب مينوسكا فإن الهجوم على الكنيسة ومقتل الكاهن أثارا غضب الكثير من السكان الذين تجمعوا في نقاط عديدة من العاصمة ولا سيما في حيي لاكونغا و"بي كا 5" الواقعين في جنوب بانغي.

وفي لاكونغا ألقت الجموع الغاضبة القبض على شخصين فأبرحا ضربا حتى الموت، كما تم إحراق مسجد في الحي نفسه.

وفي بيان مشترك أصدرته، أكدت مجموعة الخمس (الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، والولايات المتحدة) إدانتها "بدون تحفظ" الهجوم على كنيسة فاتيما وإحراق مسجد لاكونغا.

التعليقات