ميركل من "سوتشي": لدينا مصلحة إستراتيجية مع موسكو

اعتبرتْ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، أن لبلادها "مصلحة إستراتيجية" في وجود علاقات جيدة مع روسيا، داعية موسكو لاستغلال نفوذها للحيلولة دون مصادرة أملاك اللاجئين السوريين.

ميركل من

أرشيفية

اعتبرتْ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، أن لبلادها "مصلحة إستراتيجية" في وجود علاقات جيدة مع روسيا، داعية موسكو لاستغلال نفوذها للحيلولة دون مصادرة أملاك اللاجئين السوريين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقائهما في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود.

وقالت ميركل التي وصلت سوتشي، اليوم، في زيارة تستغرق يوما واحدا: "لدينا مصلحة إستراتيجية في امتلاك علاقات جيدة مع روسيا".
وأضافت: "رغم الاختلافات، هناك موضوعات نتفق فيها بشكل كامل، وإذا أردنا تجاوز الخلافات علينا الحديث إلى بعضنا البعض".

وبالمؤتمر نفسه، دعت ميركل بوتين إلى استخدام نفوذه على الرئيس السوري بشار الأسد، لوقف خطط مصادرة أملاك اللاجئين السوريين.

وقالت بهذا الخصوص: "من وجهة نظر الحكومة الاتحادية (الألمانية)، يجب أن تستغل روسيا نفوذها لمنع مصادرة أملاك اللاجئين السوريين".

ولفتت إلى أن مصادرة هذه الأملاك "سيكون عائقا كبيرا أمام عودة هؤلاء اللاجئين لبلادهم في المستقبل".

ومطلع نيسان الماضي، وقّع الأسد مرسوم قانون حول ما أسماه بـ"خطط التنمية" بالبلاد، ينصّ على منح مالكي العقارات التي تقع في نطاق مشروعات التنمية، 30 يوما لتقديم ما يثبت ملكيتهم لها، وإلا فإن الدولة تقوم بمصادرتها.

ومن الصعب على ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم تقديم هذه المستتدات لنظام الأسد خلال هذا السقف الزمني، ما يعني مصادرة أملاكهم.

وفي ذات الصدد، قالت ميركل إن "الوضع في سوريا أصبح أكثر سوءًا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران".

وشددت على أن "أوروبا ستواصل الالتزام بالاتفاق النووي الذي لا يمكن اعتباره مثاليًا".

من جانبه، تحدَّث بوتين في اتجاه دفع الحوار مع ألمانيا، قائلا: "رغم وجود تقييمات مختلفة لوضع أو اثنين في العالم، لابد من الحوار".
وتابع أن "ألمانيا شريك مهم لروسيا".

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015، ويقيد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

وترفض ألمانيا وفرنسا وبريطانيا هذا القرار ويتمسكون باستمرار الاتفاق.

 

التعليقات