انتخابات في فنزويلا على وقع عقوبات أميركية جديدة

كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، متهمة إياه بالاستفادة من شحنات مخدرات غير قانونية، وفرضت عقوبات على ديوسدادو كابيلو وهو المسؤول الثاني في الحزب الاشتراكي الحاكم.

انتخابات في فنزويلا على وقع عقوبات أميركية جديدة

(أ.ب.)

اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة باستخدام عقوبات جديدة ضد كبار مسؤولي حكومتها لتخريب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل تجرى يوم الأحد.

وكثفت الولايات المتحدة ضغوطها على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، يوم الجمعة، متهمة إياه بالاستفادة من شحنات مخدرات غير قانونية، وفرضت عقوبات على ديوسدادو كابيلو وهو المسؤول الثاني في الحزب الاشتراكي الحاكم.

وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على مادورو، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وألقت باللائمة عليه في أزمات فنزويلا الاقتصادية والسياسية الحالية. لكن واشنطن ربطت للمرة الأولى بين مادورو وتجارة المخدرات.

ووصفت حكومة مادورو في بيان العقوبات بأنها جزء من ”حملة عدوان منظمة“ تقوم بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال البيان” ليست مفاجأة عشية انتخابات جديدة عندما يخرج شعب فنزويلا للدفاع عن ديمقراطيته ضد الاعتداءات الإمبريالية التي تحاول إخراجها عن مسارها، مرة أخرى يحاول النظام الأميركي تخريب الانتخابات“.

وأطلق مادورو الذي يواجه عزلة ديبلوماسية متزايدة وتراجعت شعبيته على رأس بلد مدمر ومحاصر بالعقوبات الدولية، حملة للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يؤكد انه سيفوز بها.

وقال مادورو وريث الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) الاربعاء "سنفوز في الانتخابات الرئاسية وسنقوم بالتنظيف".

وردت كراكاس على العقوبات الأخيرة للاتحاد الأوروبي من تجميد موجودات وحرمان مسؤولين فنزويليين من تأشيرات الدخول، بضربة تمثلت بإعلان موعد الانتخابات التي كانت مقررة في نهاية 2018، في خطوة باغتت المعارضة المقسمة والضعيفة.

وقال تحالف المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية المعارض في فنزويلا، اليوم الأربعاء، إنه لن يشارك في الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم، مما يفتح الطريق أمام إعادة انتخاب الرئيس مادورو.

وأضاف التحالف "لا تعولوا على (المائدة المستديرة للوحدة الديمقراطية)، ولا الشعب الفنزويلي في تأييد انتخابات رئاسية تبدو فقط حتى الان مزورة وغير شرعية".

ويقول معارضون إن مادورو قام بتغيير موعد الانتخابات، لكي يتبقى وقت قليل أمام المعارضة للتحضير لها، وإنها لن تكون شفافة.

وينظر إلى فوز مادورو على أنه أمر مؤكد، بعدما سجن العديد من زعماء المعارضة، أو ذهبوا إلى المنفى أو منعوا من شغل مناصب.

 

التعليقات