روحاني: واشنطن لن تقرر للعالم ما يجب فعله

رفض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، التهديدات التي وجهها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الإثنين، معتبرا أن باقي دول العالم لم تعد ترضى بأن تقرر الولايات المتحدة عنها.

روحاني: واشنطن لن تقرر للعالم ما يجب فعله

حسن روحاني (أ ب)

رفض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، التهديدات التي وجهها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الإثنين، معتبرا أن باقي دول العالم لم تعد ترضى بأن تقرر الولايات المتحدة عنها.

وقال روحاني في بيان نقلته وكالات الأنباء الإيرانية إن "العالم اليوم لا يرضى بأن تقرر الولايات المتحدة عنه (...) من أنتم لتقرروا عن إيران وعن العالم؟ إن زمن هذه التصريحات قد ولى".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تريد أن تطبق الدول الأخرى قراراتها عبر الضغط عليها، إلا أن الدول لديها استقلالها وترفض ذلك".

وتابع "الشخص الذي كان حتى الأمس في مركز التجسس، أصبح الآن وزيرا للخارجية، ويقرر نيابة عنا حول ما يجب فعله، من أنتم حى تقرروا نيابة عن إيران والعالم؟".

وهددت واشنطن طهران بفرض "أقوى عقوبات في التاريخ" إذا لم تلتزم بشروطها القاسية للتوصل إلى "اتفاق جديد" موسع، بعد الانسحاب الأميركي المثير للجدل من الاتفاق النووي الإيراني.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال عرضه "الإستراتيجية الجديدة" للولايات المتحدة بعد القرار المثير للدهشة الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في الثامن من أيار/ مايو الجاري، "لن يكون لدى إيران مطلقا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط".

وأضاف روحاني أن "الشعب الإيراني سمع تصريحات كهذه مئات المرات وهو لا يعيرها اهتماما".

"البنتاغون" تدرس إجراءات جديدة ضد إيران ولا تستبعد أي خيار

هذا وتدرس وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، اتخاذ إجراءات جديد ضد إيران، من دون "استبعاد" أي خيار، بعد ساعات من تهديدات وزير الخارجية مايك بومبيو بفرض مزيد من العقوبات على طهران.

ونقل موقع "دا هيل" الأميركي، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، روب مانينغ، قوله "سنتخذ الخطوات الضرورية للتصدي للتأثير الإيراني الخبيث في المنطقة".

وأضاف أن "إيران قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة وسنفعل كل ما بوسعنا لوضع حد لذلك"، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعمل على "وضع حد للنفوذ الإيراني في المنطقة".

وأفاد موقع "دا هيل"، أن مانينغ، لم يعلن عن إجراءات وزارته تجاه إيران، لكنه قال إن "المسؤولين يتابعون النفوذ الإيراني ويقيّمون الإجراءات التي سيتم اتخاذها".

وقال "نحن نقيّم ما إذا كنا سنقوم بمضاعفة الإجراءات الحالية أو تنفيذ إجراءات جديدة".

ولم يستبعد المسؤول الأميركي، القيام بأي خطوة تصعيد تجاه إيران، وقال "لن نستبعد أي شيء ضروري للتعامل مع إيران".

وفي 8 أيار/ مايو الجاري، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران.

وبرر ترامب قراره بأن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبًا تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط".

ورفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق الموقّع عام 2015، القرار الأميركي، وأعلنوا تمسكهم به.

 

التعليقات