"نيويورك تايمز": إيران تعمل على تطوير برنامجها الصاروخي بعيد المدى

أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الأربعاء، تقريرًا قالت فيه إن إيران تعمل على تطوير برنامجها الصاروخي بعيد المدى، كان قد توقف منذ العام 2011، وذلك بحسب تحليل مراقبون لصور التقطت عبر الأقمار الصناعية.

أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الأربعاء، تقريرًا قالت فيه إن إيران تعمل على تطوير برنامجها الصاروخي بعيد المدى، كان قد توقف منذ العام 2011، وذلك بحسب تحليل مراقبون لصور التقطت عبر الأقمار الصناعية.

وفي العام 2011 وقع انفجار اعترفت فيه طهران، في مخزن للذخيرة تابع للحرس الثوري الإيراني، تبين لاحقًا إلى أنه دمر "مشروع له علاقة بصواريخ إيرانية بالستية عابرة للقارات"، وأن الانفجار أوقع 36 قتيلا منهم المسؤول عن برامج التسلح لدى الحرس الثوري ومؤسس قواتها البالستية، الجنرال حسن طهراني مقدم، ومنذ ذلك الحين اعتبر المراقبون الدوليين أن الانفجار وضع نهاية لمشروع تطوير الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى.

وقالت الصحيفة أنه "منذ الانفجار الذي اعترفت به إيران وقتها، لم تظهر أية أدلة على أن طهران تقوم بتطوير برنامج الصواريخ بعيدة المدى، فيما نفى كبار القادة الإيرانيين أن يكونوا يعملون على تطوير أو إعادة هذا البرنامج".

وأضافت الصحيفة أن "فريقًا من خبراء الأسلحة والباحثين في كاليفورنيا قاموا مؤخرًا بمراجعة برامج تلفزيونية إيرانية جديدة تمجد العلماء العسكريين، وبدلًا من أن تكون هذه البرامج دروسًا في التاريخ، وتتحدث عن برنامج قديم، عثروا على سلسلة من الأدلة قادتهم إلى استنتاج أن العالم الإيراني، العميد حسن طهراني، أشرف قبل موته على تطوير منشأة سرية ثانية في الصحراء الإيرانية النائية، وما زالت تعمل إلى الآن".

وتابعت الصحيفة أن الباحثين قاموا بتحليل العديد من الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، والتي أظهرت فعلاً وجود أعمال في الموقع، والذي يبدو أنه الآن يقوم بالعمل والتركيز على محركات الصواريخ المتقدمة ووقود الصواريخ، وغالبًا ما تتم تلك العمليات تحت جنح الليل".

وقالت الصحيفة إلى أن التحليلات تشير إلى أنه "من المحتمل أن تقوم المنشأة التي تم رصدها بتطوير الصواريخ متوسطة المدى فقط، والتي تملكها إيران فعلاً، أو ربما تقوم ببرنامج فضاء متطور بشكل غير معتاد، غير أن تحليلاً للهياكل والعلامات الأرضية التي تم التقاطها، أظهر أن الموقع يقوم بتطوير تقنية صواريخ بعيدة المدى".

وشددت "نيويورك تايمز" على أن "مثل هذه البرامج لا تنتهك الاتفاقية الدولية التي تهدف لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، أو أي اتفاق آخر"، في المقابل أكدت أنه "إذا اكتمل هذا البرنامج فإنه يمكن أن يهدد أوروبا ويحتمل أن يصل تهديده إلى الولايات المتحدة، وإذا ثبت أن إيران تقوم بتطوير صواريخ طويلة المدى، فإن ذلك سيزيد من التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية".

وبحسب الصحيفة الأميركية فإنه "خمسة من الخبراء الخارجيين راجعوا النتائج التي توصل إليها الخبراء، بشكل مستقل، وأكدوا وجود أدلة دامغة على أن إيران تطور تكنولوجيا صواريخ بعيدة المدى".

وفي سياق متصل هدد وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي بأنه إذا "واصلت إيران محاولاتها لترسيخ نفسها وتعزيز تواجدها في سورية، فسوف يتصرف الجيش الإسرائيلي مرة أخرى". وقال "ليس لدينا مصلحة في المواجهة على الأراضي السورية لكننا لن نسمح بالتموضع الإيراني هناك، إذا رصدنا محاولات مستمرة لإيران بترسيخ تواجدها العسكري في سورية، فسنتحرك مرة أخرى".

علمًا بأنه خلال الأشهر الأخيرة شنت إسرائيل سلسلة غارات على أهداف في سورية ادعت أنها عسكرية إيرانية، قتل فيها ضباط إيرانيون، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سورية.

والإثنين الماضي، طرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو 12 شرطا لتطبيع العلاقات مع إيران من بينها ما اعتبره "التخلي عن دعم الإرهاب"، ووقف برنامج تطوير الصواريخ البالستية، إضافة إلى مطالب تخص برنامج طهران النووي وأنشطتها في المنطقة؛ وأعلنت إيران في نفس اليوم، رفضها لهذه المطالب، معتبرة إياها تدخلا في الشؤون الإيرانية.

 

التعليقات