حمم بركان هاواي تقترب من محطة توليد الكهرباء

العلماء يرون أن النشاط البركاني قد يكون تمهيدا لانفجار أكبر يشبه ما حدث في منتصف عشرينات القرن الماضي

حمم بركان هاواي تقترب من محطة توليد الكهرباء

(أ ب)

تقترب الحمم البركانية التي تسير ببطء من بركان كيلاويا من مصنع لتوليد الكهرباء في هاواي حيث اتخذت السلطات إجراءات لحماية المنشأة، وتجنب انبعاث غاز سام بالغ الخطورة.

لكن هيئة الدفاع المدني سعت إلى تهدئة السكان مؤكدة أن المحطة الحرارية في بونا، وهي مصنع تابع لحكومة الولاية، لا يواجه "تهديدا فوريا".

وقالت إدارة منطقة هاواي على موقعها الإلكتروني، يوم أمس الثلاثاء، إن "التشققات بالقرب من محطة بونا الحرارية ناشطة وتنبعث منها حمم تتدفق ببطء باتجاه المنطقة"، موضحة أن "هذا النشاط دمر مشروع المحطة الحرارية القديم لهاواي في منطقة مجاورة لمحطة بونا الحرارية".

وقال مدير وكالة إدارة الحالات الطارئة، توم تريفيس، في مؤتمر صحافي، مساء الإثنين، إن أسوأ سيناريو يتمثل بانبعاث بخار كبريت الهيدروجين وهو غاز عالي السمية.

وتشير السلطات إلى انبعاثات "مرتفعة من ثاني أكسيد الكبريت"، داعية "السكان إلى الاستعداد لعمليات إجلاء سريعة في حال انبعاث غازات سامة أو حدوث سيول من الحمم". وقالت إن "سكان الجزء السفلي من بونا يمرون بفترة صعبة جدا".

وأوضحت هيئة الدفاع المدني على موقعها الالكتروني أن انفجار حمم سجل عند السماعة 03:45 (11:45 بتوقيت غرينتش) في فوهة بركان كيلاويا، وأدى إلى انبعاث دخان حتى ارتفاع 2660 مترا.

وأفادت الوكالة الأميركية للبراكين والزلازل أن نهرين من الحمم وصلا إلى المحيط على ساحل بونا الجنوبي الشرقي في جزيرة هاواي الكبرى.

يشار إلى أن كيلاويا هو أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم، وأحد خمسة براكين في هاواي كبرى جزر الأرخبيل. ومنذ انفجار البركان في الثالث من أيار/مايو تم إجلاء آلاف السكان.

ويرى العلماء أن النشاط البركاني قد يكون تمهيدا لانفجار أكبر يشبه ما حدث في منتصف عشرينات القرن الماضي. لكنهم لا يخشون سقوط ضحايا لأن المناطق السكنية الأكثر تعرضا للخطر تم إخلاؤها، والمنطقة التي يقع فيها البركان في جنوب شرق الجزيرة، ليست مكتظة بالسكان.

التعليقات