لافروف بِكوريا الشمالية لإجراء محادثات وكيم يشكو "هيمنة أميركا"

وصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى بيونغ يانغ، اليوم الخميس، كما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، في أوج الاستعدادات لعقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

لافروف بِكوريا الشمالية لإجراء محادثات وكيم يشكو

(أ ب)

وصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى بيونغ يانغ، اليوم الخميس، كما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، في أوج الاستعدادات لعقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وتأتي زيارة لافروف إلى بيونغ يانغ بينما يجري نشاط دبلوماسي لتنظيم القمة، يتمثل في محادثات بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والجنرال كيم يونغ شول، الذي ينتمي إلى الدائرة الضيقة المحيطة بالزعيم الكوري الشمالي الشاب ويعد مساعده.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن "وزير خارجية الاتحاد الروسي، سيرغي لافروف، وصل، اليوم الخميس، بدعوة من ري يونغ هو، وزير خارجية جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية (كوريا الشمالية)".

ولم تذكر الوكالة الكورية الشمالية أي تفاصيل، لكن وكالة الأنباء الروسية (تاس) قالت إنه بدأ محادثات في مبنى الجمعية الشعبية العليا في بيونغ يانغ.

ظلت موسكو على الحياد بشكل كبير فيما كان كيم يقوم بمساعي تواصل دبلوماسية ضخمة مع سول وبيجين وواشنطن خلال الأشهر العديدة الماضية.غير أن زيارة سيرغي لافروف توحي بأن روسيا تريد ضمان الاطلاع على نوايا كوريا الشمالية وأنها مدركة لمخاوف موسكو.

وخلال اجتماعهما؛ شكا زعيم كوريا الشمالية كيم وجنغ أون من "هيمنة الولايات المتحدة" للافروف، في تصريحٍ من شأنه تعقيد العلاقات -على الأرجح- مع الولايات المتحدة، فيما تتواصل خطط القمة المتوقعة بين كيم ودونالد ترامب، في سنغافورة الشهر المقبل.

وقال كيم للافروف، إنه يأمل في تعزيز التعاون مع روسيا التي ظلت على الحياد بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة فيما كان كيم يقوم بمساعي تواصل دبلوماسية ضخمة مع سول وبيجين وواشنطن.

وكان كيم قد أدلى بتصريحات أكثر انتقادا بل وهدد حتى بشن هجمات نووية على الولايات المتحدة عدة مرات.

غير أن تصريحاته اليوم الخميس جاءت في توقيت بالغ الحساسية، إذ أن أحد كبار مساعديه متواجد في نيويورك لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول القمة المزمعة.

ومنذ كانون الثاني الماضي، هدأ كيم نبرة خطابه العدائي ضد واشنطن وسول، وحاول التواصل معهما بعد عام من التوترات النووية المتصاعدة شهد مخاوف متزايدة من اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية.

وكان كيم، قد أوضح أنه مستعد للتخلي عن ترسانته النووية مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، غير أن استمرار الخلافات بين البلدين دفع ترامب لإعلان إلغاء القمة المزمعة فجأة الأسبوع الماضي، بعدها سارع إلى إعلان أنها ربما تعقد في الثاني عشر من حزيران حسب الجدول الزمني المقرر.

 

التعليقات