قمة ترامب – كيم: تطوير علاقات ونزع النووي

لا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الأميركي "بنزع الأسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها" وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الأسلحة وقبول عمليات التفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة بحسب النص

قمة ترامب – كيم: تطوير علاقات ونزع النووي

(أ ب)

اتفق كل من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، على "طي صفحة الماضي" خلال قمة تاريخية، الثلاثاء، وقعا على إثرها وثيقة تعهد فيها الزعيم الكوري الشمالي بـ"نزع كامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وعند سؤال ترامب حول نزع الأسلحة النووية، النقطة الأبرز في القمة، رد بالقول "لقد باشرنا العملية"، مضيفا أنها "ستبدأ سريعا جدا".

ولا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الأميركي "بنزع الأسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها" وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الأسلحة وقبول عمليات التفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة بحسب النص.

واعتبر كيم أنه "طوى صفحة الماضي"، بعد أن تجاوز "عقبات عدة" قبل القمة التي تشكل "مقدمة جيدة للسلام"، بينما أشاد ترامب "بالعلاقة الخاصة" التي يبنيها مع الزعيم الكوري الشمالي.

وعلق ترامب بأن "اللقاء الرائع" تم "أفضل مما كان من الممكن تصوره" ما أتاح تحقيق "تقدم كبير".

واستخدم ترامب مع كيم نفس المبالغات ومؤشرات الاهتمام التي يخص بها عادة حلفاؤه.

واعتبرت الصين حليفة الشمال أن القمة هي بداية "تاريخ جديد"، ودعت إلى "نزع الأسلحة الكيميائية" بشكل تام من شبه الجزيرة الكورية.

وأجرى المسؤولان بعدها لقاء لنحو خمس ساعات أولا على حدة لمدة أربعين دقيقة ثم اجتماع عمل تلاه غداء عمل.

وكان اللاعب الرئيسي في هذا الحوار وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن، الإثنين، أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم "ضمانات أمنية فريدة ومختلفة" عن تلك التي تم عرضها حتى الآن في حال استجابت كوريا الشمالية للمطالب الأميركية.

النتيجة الملموسة المرتقبة من الجانب الأميركي هي توقيع اتفاق مبدئي لوضع حد للحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام ما يعني أن الشمال والجنوب لا يزالان عمليا في حالة حرب.

فيما يلي نص البيان المشترك الذي أصدره الرئيسان الأميركي والكوري الشمالي في قمة سنغافورة، بحسب "رويترز":

"عقد الرئيس دونالد جيه. ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية والرئيس كيم جونغ أون رئيس لجنة شؤون الدولة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قمة تاريخية أولى في سنغافورة في 12 حزيران/يونيو 2018.

وقد أجرى الرئيس ترامب والرئيس كيم جونغ أون تبادلا شاملا متعمقا وصادقا للآراء في القضايا المتعلقة بإقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وإقامة نظام سلام دائم وقوي في شبه الجزيرة الكورية. والتزم الرئيس ترامب بتقديم ضمانات أمنية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وأكد الرئيس كيم جونغ أون من جديد التزامه الصارم والجازم بنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.

واقتناعا من الرئيس ترامب والرئيس كيم جونغ أون بأن إقامة العلاقات الجديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيسهم في تحقيق السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية والعالم واعترافا منهما بأن بناء الثقة المتبادلة يمكن أن يدعم نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية فإنهما يؤكدان ما يلي:

1. تلتزم الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإقامة علاقات جديدة بين البلدين بما يتفق ورغبة شعبي البلدين في السلام والازدهار؛

2. ستضم الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية جهودهما لإقامة نظام سلام دائم ومستتب في شبه الجزيرة الكورية؛

3. تأكيدا لإعلان بانمونغوم الصادر في 27 أبريل (نيسان) 2018 تلتزم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالعمل من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية؛

4. تلتزم الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإعادة رفات أسرى الحرب/المفقودين في العمليات، بما في ذلك إعادة الرفات التي تم التعرف على أصحابها على الفور.

واعترافا بأن القمة التي جمعت الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وهي الأولى في التاريخ، حدث تاريخي له أهمية كبرى يتغلب على عقود من التوترات والعداوات بين البلدين، ومن أجل فتح مستقبل جديد يلتزم الرئيس ترامب والرئيس كيم جونغ أون بتنفيذ البنود الواردة في هذا البيان المشترك بالكامل وبشكل عاجل. وتلتزم الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإجراء مفاوضات متابعة بقيادة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ومسؤول رفيع مناسب من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في أقرب موعد ممكن وذلك لتنفيذ نتائج قمة الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

وقد التزم الرئيس دونالد جيه. ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية والرئيس كيم جونغ أون رئيس لجنة شؤون الدولة بجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالعمل على تطوير علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتعزيز السلام والرخاء والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم".
 

 

التعليقات