واشنطن تفصل 2300 طفل عن ذويهم في 5 أسابيع

واشنطن تعلن أنها فصلت في غضون خمسة أسابيع أكثر من 2300 طفل وقاصر عن أهاليهم أو الأوصياء عليهم بعدما عبروا إلى الولايات المتحدة خلسة، في ارتفاع يعكس لجوء إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بصورة متزايدة إلى هذه الممارسة

واشنطن تفصل 2300 طفل عن ذويهم في 5 أسابيع

احتجاجات في لوس أنجلوس ضد الفصل (أ ف ب)

أعلنت الحكومة الأميركية، يوم أمس الإثنين، أنها فصلت في غضون خمسة أسابيع أكثر من 2300 طفل وقاصر عن أهاليهم أو الأوصياء عليهم بعدما عبروا إلى الولايات المتحدة خلسة، في ارتفاع يعكس لجوء إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بصورة متزايدة إلى هذه الممارسة.

وأوضحت وزارة الأمن الداخلي أنه في الفترة الممتدة بين 5 أيار/مايو و9 حزيران/يونيو تم فصل 2342 قاصرا عن أهاليهم أو أقاربهم البالغين، أي ما معدله أكثر من 66 قاصرا في اليوم.

وكانت الوزارة قد أعلنت، الجمعة، أنه بين 19 نيسان/أبريل و31 أيار/مايو تم فصل 1995 طفلا عن 1940 بالغا اعتقلتهم دوريات حرس الحدود استعدادا لمقاضاتهم بتهمة عبور الحدود بطريقة غير شرعية.

وارتفعت أعداد المعتقلين منذ إعلان إدارة ترامب في وقت سابق من العام الجاري "سياسة عدم التهاون" حيال عبور الحدود بطريقة غير شرعية.

وعلى الرغم من التنديد الدولي باعتقال الأطفال، إلا أن وزارة الأمن الداخلي تزعم أن "معايير احتجاز الأطفال لدينا هي من الأعلى في العالم".

ويزعم ترامب أنه يكره فكرة فصل الأولاد عن أهاليهم الذين يحاولون دخول البلاد، إلا أن الإدارة أقرت بأن حملة القمع التي تطال العائلات يمكن أن تشكل رادعا.

وتعيش عائلات من المهاجرين فر معظمها من العنف المزمن في أميركا الوسطى وقد تفرق أفرادها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017 في الولايات المتحدة. وتقول المعارضة الديمقراطية التي تدين غياب الشفافية حول هذه القضية، أن عددا من هذه العائلات جاء لطلب اللجوء.

لكن الوتيرة تسارعت بشكل واضح منذ مطلع أيار/مايو بعدما أعلن وزير العدل جيف سيشنز أن كل المهاجرين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة سيتم توقيفهم سواء أكانوا برفقة قاصرين أم لا، مشيرا إلى أنه بسبب عدم إمكانية إرسال الأطفال إلى السجن الذي يتم توقيف أهلهم فيه، فإن هذا الأمر يؤدي إلى فصل الأطفال عن ذويهم.

 

التعليقات