أعلنت جهات تايلندية، اليوم الأربعاء، أن عملية إنقاذ الأطفال المحتجزين داخل إحدى الكهوف في منطقة شيانتغ راي، قد أُضيفت عليها تعقيدات مناخية قد تلزم السلطات المحلية بإخراجهم قبل المدة المتوقعة بكثير، فبعد أن كان من المتوقع إخراجهم من الكهف خلال عدّة شهور، يجب الآن النظر لإخراجهم خلال أيام معدودة.
ويتدرب 12 طفلًا بالإضافة إلى مدرب فريق كرة القدم المحتجز معهم داخل الكهف، على استخدام أقنعة الغوص، في حين تدرس السلطات إمكانية إجراء عمليّة إنقاذ لهم بأقرب فرصة ممكنة خلال الأيام القليلة القادمة، خوفًا من العاصفة التي من المتوقع أن تجتاح المنطقة يوم الجمعة القادم.
وتحاول السلطات تجفيف المياه التي تغمر الكهف بسرعة بالغة، على أمل إخراج الأطفال العالقين داخله قبل أن تهب العاصفة في المنطقة، جالبة معها أمطارًا غزيرة قد تزيد الوضع سوءًا، الأمر الذي سيجعل من عملية إنقاذهم "شبه مستحيلة" في الأشهر القريبة، بحسب ما قالته السلطات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى وإن نجحت السلطات بتجفيف قسم كبير من الكهف خلال الأيام القليلة القادمة، هناك مقاطع طويلة بداخله لن تتجفف، مما سيُجبر الأطفال ومنقذيهم على السباحة في بعض المناطق التي ستبقى مغمورة بالمياه بسبب شكلها الصخري المتعرج. لكن مع هذا، سيبقى تعليم الأطفال على السباحة واستخدام معدات الغوص خلال أيام قليلة، هو الاحتمال الأكثر واقعية لإنقاذهم.
وكان قد عثر على الفتيان الاثني عشر العالقين منذ تسعة أيام مع مدربهم لكرة القدم في كهف غمرته المياه في تايلند "سالمين"، يوم أول أمس الإثنين، إلا أنه اتضح أن عملية الإنقاذ معقدة جدا، وتستغرق بضعة شهور.
وبقي عناصر إنقاذ مع الفتيان في الكهف ريثما يستعيدون عافيتهم لاجتياز المسافة التي تفصلهم عن المخرج الممتد على أكثر من ثلاثة كيلومترات والذي تغمر المياه أجزاء منها.
قال خبراء إن محاولات إنقاذ الأطفال قد تكون خطيرة جدا لهم وللمنقذين، بسبب الظروف، علاوة على كونهم لا يجيدون السباحة والغطس، ولا يمكن إنقاذهم قبل ذلك. وبحسبهم فإن الإمكانية الأفضل هي إبقاؤهم هناك حاليا، وتزويدهم بما يحتاجونه من تدفئة وهواء نقي ومياه للشرب وطعام وعتاد طبي.
اقرأ/ي أيضًا | أوروبا تُحارب تدفق اللاجئين عبر هواتفهم الذكية
التعليقات