فحوص DNA لتحديد نسب أطفال فصلتهم واشنطن عن ذويهم

أعلنت الحكومة الأميركية، اليوم الخميس، أنها ستجري اختبارات الحمض النووي للتحقق من صحة نسب الأطفال الذين تم فصلهم عن ذويهم المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

فحوص DNA لتحديد نسب أطفال فصلتهم واشنطن عن ذويهم

(أ ب)

أعلنت الحكومة الأميركية، اليوم الخميس، أنها ستجري اختبارات الحمض النووي للتحقق من صحة نسب الأطفال الذين تم فصلهم عن ذويهم المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وذلك خلال حديث لوزير الصحة والخدمات الإنسانية ألكيس أزار، في مجلس الشيوخ الأميركي.

وقامت السلطات الأميركية بفصل حوالي 3 آلاف طفل عن ذويهم منذ بداية أيار/ مايو الماضي، تنفيذا لسياسة الرئيس دونالد ترامب، الذي رفع شعار "صفر تسامح" مع الهجرة غير الشرعية.

وقال أزار، إن سلطات بلاده تقوم بمراجعة حالات نحو 3 آلاف طفل تم فصلهم عن ذويهم المهاجرين.

وأضاف أن "الطريقة التقليدية للتحقق من صحة نسب الأطفال من خلال وثائق مثل شهادة الميلاد ستستغرق وقتا طويلا، لذلك ستجرى اختبارات الحمض النووي للأطفال ومرافقيهم".

في مقابل ذلك، نقلت شبكة "بلومبورغ" الأميركية عن أزار تصريحه لعدد من الصحفيين في الكونغرس، بأن السلطات الأميركية ستقوم بإعادة الأطفال دون خمس سنوات إلى ذويهم بحلول العاشر من تموز/ يوليو الجاري، بعد أن تم فصلهم عنهم.

وذكر الوزير الأميركي أن مكتب إعادة توطين اللاجئين، المسؤول عن احتجاز ورعاية الأطفال المهاجرين غير الشرعيين الذين تحتجزهم السلطات، "ليس متأكدا بشكل تام من عدد الأطفال الذين عبروا الحدود".

وتواجه القوانين التي قدمتها الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالهجرة معارضة شرسة في الكونغرس، ليس فقط من الديمقراطيين، بل من بعض أعضاء الحزب الجمهوري أيضا.

ويدافع ترامب عن سياسة "صفر تسامح" مع الهجرة غير الشرعية، ويدعو إلى طرد جميع المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة.

وشهدت الولايات المتحدة جدلا واسعا على خلفية قرار البيت الأبيض فصل الأطفال عن ذويهم الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، قبل تراجع ترامب عن هذا الإجراء بقرار تنفيذي في 20 حزيران/ يونيو الماضي.

ومنذ تطبيق هذه السياسة في أيار/ مايو الماضي، بلغ عدد الأطفال المفصولين عن ذويهم أكثر من ألفين و300 طفل، بحسب تقارير إعلامية، ما أثار انتقادات دولية وحقوقية واسعة.

 

التعليقات