تخوّف أميركي من محاولات تدخل أجنبية بالانتخابات التشريعية المقبلة

دعت وزارة العدل الأميركية، أمس الخميس، إلى مقاربة موحّدة من أجل الحول دون أي تدخل في انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

تخوّف أميركي من محاولات تدخل أجنبية بالانتخابات التشريعية المقبلة

نائب وزير العدل الأميركي، رود روزنشتاين (أ ب)

دعت وزارة العدل الأميركية، أمس الخميس، إلى مقاربة موحّدة من أجل الحول دون أي تدخل في انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وبينما تبدو فيه الإدارة الاميركية مرتبكة إزاء القضية بعد قمة هلسنكي، وجه نائب وزير العدل، رود روزنشتاين، هذا النداء عند نشره تقريرا أعدته فرقة عمل تابعة للوزارة ومكلفة محاربة الجرائم الإلكترونية.

وتتردد الحكومة الأميركية في الإعلان عن مثل هذه العمليات الأجنبية خشية أن يعتبر الكشف عنها إخلالا بالتوازن في أي انتخابات.

وقال روزنشتاين في تصريحات في منتدى آسبن للأمن في كولورادو، وهو يعلن عن السياسة الجديدة، إن تحذير الرأي العام الأميركي من التضليل يمكن أن يساعد في الحد من أضراره ويتيح للناس فرصة اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى معلومات أفضل.

وتابع أن "كشف الخطط للجماهير طريقة مهمة لتحييدها... من حق الشعب الأميركي أن يعرف إن كانت حكومات أجنبية تستهدفه بالدعاية".

وثار جدل هذا الأسبوع بسبب عدم إقدام الرئيس دونالد ترامب على مواجهة نظيره الروسي فلاديمير بوتين علانية بشأن مسألة تدخل موسكو في انتخابات 2016 خلال اجتماعهما في هلسنكي.

وتأتي السياسة التي أعلن عنها روزنشتاين ضمن تقرير أصدره فريق معني بالإنترنت والتكنولوجيا الرقمية تابع لوزارة العدل جرى تشكيله في شباط/ فبراير.

ويتضمن التقرير توجيهات للوزارة بشأن متى ينبغي إبلاغ الجماهير والمجموعات الخاصة والشركات بحدوث هجمات سرية.

ونبه روزنشتاين إلى أن قدرة الوزارة على الكشف عن العمليات الأجنبية قد تعرقلها مخاوف تتعلق بحماية مصادر المعلومات وسبل الوصول إليها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوحى خلال قمته في هلسنكي بأنه يقبل نفي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بحصول أي تدخل آنذاك (انتخابات 2016) ما يتناقض مع خلاصات وكالات الاستخبارات الأميركية وأدى إلى استنكار علني نادر من قبل مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس.

وكرر روزنشتاين ملاحظات كوتس وغيره من المسؤولين بأن روسيا لا تزال تشكل تهديدا معلوماتيا للولايات المتحدة بشكل يومي ويحدد التقرير الذي لم يتضمن أي معلومات جديدة ما يقوم به مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) والوكالات الأخرى من أجل الاستعداد لانتخابات الكونغرس في 2018.

وتابع روزنشتاين "الجهود الروسية من أجل التأثير على انتخابات العام 2016 كانت نقطة في بحر يزداد حجما". وأضاف "لم يقم عملاء الاستخبارات الروس بقرصنة أجهزة كمبيوتر أميركية وبنشر معلومات مضللة جزافا"، بل "هذا ما يقومون به كل يوم".

 

التعليقات