تستعدُّ الصين، لفرض رسوم إضافية على سلع أميركية، بقيمة إجمالية سنوية تبلغ 60 مليار دولار، في حال فرضت واشنطن رسوما جديدة على البضائع الصينية.
وأصدرت وزارة التجارة الصينية، بيانًا جاء فيه: "وفقا لقانون التجارة الخارجية، وغيره من القوانين التشريعية الصينية، ومبادئ القانون الدولي الأساسية، اتخذت لجنة التعرفة الجمركية في مجلس الدولة الصيني قرارا بفرض رسوم إضافية بنسبة 25 و20 و10 و5 بالمائة، على 5207 سلع مستوردة من الولايات المتحدة"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وقالت الوزارة في البيان إن "القيمة السنوية الجملية للرسوم تقدر بنحو 60 مليار دولار"، وأشارت إلى أن "الصين مُجبرة على اتخاذ تدابير مضادة (...) البن والعسل والمواد الكيميائية الصناعية، من بين السلع الأميركية التي من المُتوقع أن تفرض عليها رسوم إضافية جديدة".
بدورِها، حذّرت الولايات المتحدة، الصين، من فرض رسوم إضافية على سلعها، في ردٍ جاء عقِب ساعات قليلة من إعلان بكين.
وجاء التحذير الأميركي على لسان كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب، لاري كادلو، في مقابلة أجراها، اليوم، مع شبكة "فوكس بيزنز" المحلية، وقال فيها: "على الصين ألا تقلل من عزيمة الرئيس فيما يتعلق بسياسته التجارية تجاهها".
وأضاف: "من الأفضل ألا نقلل من شأن الرئيس، فإنه قد يقوم بإجراءات قاسية (...) الصين أصبحت معزولة بشكل متزايد في الساحة التجارية العالمية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتجه لعقد صفقات تجارية مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي والمسكيك.
وتابع أن "الصين معزولة بشكل متزايد باقتصادها الضعيف"، متوعّدا بتأسيس جبهة موحدة ضدها. وقال موضحًا الجزئية الأخيرة: "نقترب من التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، ولذلك ستكون لدينا جبهة موحدة ضد الصين، كما أننا نقترب من اتفاق مع المكسيك" بهذا الشأن أيضًا.
وقررت واشنطن، في تموز الماضي، فرض رسوم جمركية على واردات سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، بعدما أخفقت في التوصل إلى اتفاق لحل النزاع التجاري مع البلد الأخير.
وتزايدت التوترات بين البلدين بسبب التهديد المتعلق بزيادة الرسوم الجمركية، بصورة تنذر باندلاع حرب تجارية بين البلدين.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الولايات المتحدة انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية، وأطلقت أكبر حرب تجارية في التاريخ، بفرضها رسوم استيراد تصل إلى نسبة 25 % على البضائع الصينية.
التعليقات