حوادث عنف بشيكاغو تودي بحياة 12 شخصًا على الأقل

وقالت الصحيفة إن هؤلاء يعتقدون أيضًا، أن أفراد الشرطة لا يقومون بعملهم على أتم وجه، حيث أنهم يعاملون سكان هذه الأحياء بعنف شديد بحالة ارتكاب الجرائم (أو عدمها)، إلا أنهم لا يقومون بدور حقيقي لمنع الجريمة أو التحقيق بها.

حوادث عنف بشيكاغو تودي بحياة 12 شخصًا على الأقل

(أ ب)

بلغت حصيلة "عنف العصابات" في مدينة شيكاغو الأميركية، خلال عطلة نهاية الأسبوع 12 قتيلًا وأكثر من 74 مُصاب، في عدّة حوادث إطلاق نار في أنحاء المدينة في وقت قالت فيه سلطات المدينة إن العنف تراجع بشكل "ملحوظ" في العام الحالي.

,نشرت صحيفة "شيكاغو تريبيون" المحلية في أكبر ثالث مدينة في الولايات المتحدة، نتائج تعداد أجرته لحوادث إطلاق النار في المدينة، أظهر مقتل 12 شخصا على الأقل في تلك الحوادث في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم فقط.

وبحسب التعداد الذي أجرته الصحيفة فقد أصيب أربعون شخصا بإطلاق نار في سبع ساعات فقط، منهم أعضاء في عصابات، ومنهم عابرو سبيل. وبين مساء يوم الجمعة الماضي وصباح أمس الإثنين، أحصت الشرطة 66 إصابة بالرصاص، أما الصحيفة فأحصت سبعين.

وتنشط العصابات بشكل كبير في الأحياء الغربية والجنوبية من المدينة، وهي أحياء فقيرة فيها وجود كبير للأقليات العرقية.

وقال المسؤول في الشرطة فريد والر، للصحافيين إن بعض حوادث إطلاق النار كانت تستهدف أشخاصا محددين على خلفية صراعات العصابات. لكن حوادث إطلاق نار عدة وقعت وسط جموع المارة من دون تمييز، حتى أن الرصاص لم يوفر مأتما في المدينة.

ووصلت حدّة أعمال العنف إلى أوجها يوم أول أمس، الأحد، عندما أُصيب 30 شخصا بطلقات نارية خلال ثلاث ساعات في منتصف الليل.

وأُصيب جرّاء حوادث إطلاق النار، 14 طفلًا فيما توفي اثنان منهم، وكان أصغر المصابين في الحادية عشر من عمره فيما بلغ سن أكبرهم 62 عامًا.

وقالت الشرطة إن جميع جرائم إطلاق النار نُفذت في أربعة أحياء فقيرة تتزعهما عصابات، فيما "يفحص" محققوها ما إذا كانت الجرائم مرتبطة ببعضها البعض. 

وأضافت الشرطة أن بعض الجرائم  قوبلت بإطلاق نار عكسي (دفاعا عن النفس)، مؤكدة أن غالبية المصابين كانوا أشخاص أبرياء (غير مستهدفين).

وطالب رئيس قسم شرطة شيكاغو، إيدي جونسون، في مؤتمر صحفي عُقد يوم أمس الإثنين، المواطنين الأبرياء الذين يعيشون في هذه المناطق بإبلاغ السلطات عن المجرمين حتى يتمكن المحققون من "فك ألغاز" الجرائم.

واعترضت مجموعات حقوقية وقيادات مجتمعية في هذه الأحياء على تصريحات رئيس القسم، بسبب أن أقواله هذه تنم عن جهل للواقع أو إهماله حيث أن سكان هذه الأحياء المعرضين لخطر الأذى على مدار الساعة لا يثقون بنجاعة عمل الشرطة خصوصًا أن شيكاغو تحتوي على أقل معدل لحل جرائم القتل في البلاد، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" 

وقالت الصحيفة إن هؤلاء يعتقدون أيضًا، أن أفراد الشرطة لا يقومون بعملهم على أتم وجه، حيث أنهم يعاملون سكان هذه الأحياء بعنف شديد بحالة ارتكاب الجرائم (أو عدمها)، إلا أنهم لا يقومون بدور حقيقي لمنع الجريمة أو التحقيق بها.

وأضافت الصحيفة أن الشرطة تعامل سكان الأحياء الفقيرة في المدينة، الذين ينحدر معظمهم من أصول أفريقية أو لاتينية، بأساليب "ازدرائية" وبعنف.

ونوهت الصحيفة إلى أن مجموعة من المحققين الحكوميين توصلوا للاستنتاج عام 2016 بأن معطيات الشرطة تُثبت " الاعتقاد السائد بأن الشرطة لا تراعي قدسية الحياة عندما يتعلق الأمر بغير البيض"، في إشارة إلى العنصرية العرقية للمنظومة.

وتزامنت هذه الموجة من أعمال العنف مع انتشار قوات كبيرة من الشرطة لحماية مهرجان "لولابالوزا" في وسط المدينة. ولم يتأثر المهرجان بهذه الحوادث. لكن سلطات المدينة شددت في مؤتمر صحفي على أن السياق العام لأعمال العنف آخذ بالانحسار، وأن حوادث إطلاق النار تراجعت بنسبة 30%، وجرائم القتل 25%، مقارنة بالعام الماضي.

 

التعليقات