السبّاحة السورية سارة مارديني من المعتقل: "لم أرتكب خطأ"

في تصريح لها منذ اعتقالها من شرطة مدينة ليسبوس الساحلية في اليونان الأسبوع الماضي، بتهم "تهريب البشر" و"التجسس"، قالت السبّاحة السورية الحائزة على سفيرة الأمم المتحدة للاجئين، سارة مارديني (23 عاما)، قالت أنها لم ترتكب خطأ.

السبّاحة السورية سارة مارديني من المعتقل:

السبّاحة سارة مارديني في خطاب لها في الأمم المتحدة

في تصريح لها منذ اعتقالها من شرطة مدينة ليسبوس الساحلية في اليونان الأسبوع الماضي، بتهم "تهريب البشر" و"التجسس"، قالت السبّاحة السورية الحائزة على سفيرة الأمم المتحدة للاجئين، سارة مارديني (23 عاما)، في حديث لها مع مجلوة "دير شبيغل" الألمانية، إنها "لم ترتكب خطأ، وكل ما قمنا به هو مساعدة أناس آخرين".

وأضافت المجلة أنّ مارديني تواجه تهما لم تقدم سابقا لأي من ساعدوا اللاجئين في اليونان ومنها "عضو في شبكة إجرامية دولية تسعى لتمكين اللاجئين غير الشرعيين من عبور حدود الدول وتهريب البشر وغسل الأموال والتجسس".

وسارة هي لاجئة وأختها في ألمانيا، هربت من سورية مع أختها يسرى في قارب عبر البحر، وجرّته سباحة لساعات مع أختها بعد أن تعطل المحرّك وأنقذت 18 لاجئا كانوا على متنه. وتعاطف الكثيرون مع قصتها حول العالم وكرّمتها عدة جهات أوروبية.

كما أنها نشطت لسنتين بالمنظمة الدولية "مركز الاستجابة الطارئة"، التي تعمل على تخليص الناس الفارين من بلادهم، وأنقذت، بالفعل، آلاف اللاجئين الذي لقوا أنفسهم عالقين على الشواطئ بدون مساعدة، فيوزعون عليهم البطانيات وجوارب جافة ومياه شرب، إلى أن اعتقلتها السلطات اليونانية.

وأثارت قضية مارديني الجدل حول عمل المنظمات غير الحكومية منها "مركز الاستجابة الطارئة"، إذ علّق رئيس بلدية ليسبوس على الخبر، قائلا "كل شيء معقول، لا شك أن بعض المنظمات غير الحكومية استغلت وضع اللاجئين، ولكن، أيضًا، قرار الشرطة قاس جدا. لا نحتاج كل هذه المنظمات، عندما بدأت أزمة اللاجئين السورية لم نكن مجهّزين لها، لكن الآن اختلف الوضع".

وقال بعض أصدقاء مارديني للمجلة أن أسباب رجوعها إلى ليسبوس في اليونان وتطوعها في هذه المنظمة، دوافعه إنسانية بحت، وهي ضحية في هذا الموضوع وليست مذنبة.

 

التعليقات