جونسون: خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي انتحارية

جدد وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، انتقاداته لرئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بسبب إصرارها على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال إن ماي طوقت الدستور البريطاني بسترة انتحارية وسلمت جهاز التفجير للاتحاد الأوروبي بخطتها للخروج من الاتحاد".

جونسون: خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي انتحارية

جونسون المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي (أ.ب)

جدد وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، انتقاداته لرئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بسبب إصرارها على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال إن ماي طوقت الدستور البريطاني بسترة انتحارية وسلمت جهاز التفجير للاتحاد الأوروبي بخطتها للخروج من الاتحاد".

هذا الهجوم، واختيار جونسون لمثل هذه اللغة، وسع الفجوة والانقسامات داخل حزب المحافظين الحاكم حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أثارت تصريحاته انتقادات قوية.

وانسحب جونسون وهو من المؤيدين بشدة لبريكست من حكومة ماي في تموز/يوليو الماضي، بعد رفض اقتراحه بشأن إقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع الكتلة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد العام المقبل.

ووصف جونسون في مقال بصحيفة "ميل أون صنداي"، اليوم الأحد، خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي بأنها "امتهان" يفتح المجال أمام "ابتزاز سياسي مستمر".

وجونسون، هو المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي، وينظر له باعتباره يسعى إلى الانفصال الكامل عن الاتحاد الأوروبي بعد أن كان أبرز الشخصيات الداعية للانفصال عام 2016.

وكتب جونسون يقول: "طوقنا الدستور البريطاني بسترة انتحارية وسلمنا المفجر إلى ميشيل بارنييه (كبير المفاوضين بالاتحاد الأوروبي)".

وأثارت كلماته، خاصة الإشارة إلى السترة الانتحارية، إدانات من أفراد من حزب الحافظين سواء من المؤيدين أو المعارضين لخطة الخروج.

وقال الوزير بوزارة الخارجية، ألان دنكان، إن هذه "واحدة من أكثر اللحظات المقززة في السياسة البريطانية الحديثة".

وكتب على تويتر يقول: "قول بوريس إن وجهة نظر رئيسة الوزراء تشبه وجهة نظر مفجر انتحاري أمر يتجاوز الحدود".

وأضاف: "أنا آسف لكن هذه هي النهاية السياسية لبوريس جونسون. إن لم يكن الآن فسأعمل على أن يحدث ذلك لاحقا".

وقدم جونسون استقالته من منصب وزير الخارجية بسبب خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي التي يطلق عليها اسم "خطة تشيكرز"، على اسم مقر ماي الريفي، حيث وافقت الحكومة على مقترحاتها في تموز/يوليو.

وقال إن "الخطة التي تبقي بريطانيا بموجبها على علاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي، تعني الموافقة على قواعد الاتحاد دون أن يكون لبريطانيا رأي فيها".

وكتب في عموده يقول: "يعني ذلك أن نكون دولة تابعة".

ومنذ استقالته كتب جونسون العديد من المقالات يحث فيها المحافظين على الضغط على ماي للتخلي عن مقترحاتها خلال مؤتمر الحزب في وقت لاحق هذا الشهر.

 

التعليقات