إدلب: الأمم المتحدة تقدم لواشنطن وموسكو إحداثيات 235 موقعا مدنيا

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، تقديم إحداثيات 235 موقعا مدنيا في إدلب، شمال غربي سورية، إلى واشنطن وموسكو؛ تحسبا لهجوم قد يشنه عليها النظام السوري وداعموه، بمن فيهم روسيا.

إدلب: الأمم المتحدة تقدم لواشنطن وموسكو إحداثيات 235 موقعا مدنيا

(أ ب)

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، تقديم إحداثيات 235 موقعا مدنيا في إدلب، شمال غربي سورية، إلى واشنطن وموسكو؛ تحسبا لهجوم قد يشنه عليها النظام السوري وداعموه، بمن فيهم روسيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في جنيف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، بانوس مومتزيس.

وأوضح مومتزيس أن المواقع تشمل مناطق يعيش فيها مدنيون بشكل مكثف، ومرافق صحية، ومدارس، ومرافق خدمية حيوية.

ومنذ 11 يومًا، يشن النظام السوري وحلفاؤه غارات جوية مكثفة على مناطق جنوبي وجنوب غربي إدلب، وشمالي حماة، أسفرت عن مقتل 30 مدنيًا على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.

الجدير بالذكر أن محافظة إدلب ومحيطها تم إعلانها منطقة "خفض توتر"، بموجب مباحثات أجريت بالعاصمة الكازاخية أستانة، في أيار/ مايو 2017، بضمانة كل من تركيا وروسية وإيران.

تحذيرات دولية من حركة نزوح كبيرة

وأعلنت الأمم المتحدة أن "العمليات القتالية" في شمال غرب سورية دفعت أكثر من 38 ألفا و500 شخص إلى النزوح في أيلول/ سبتمبر الجاري، من محافظة إدلب التي تتعرض لقصف النظام وحليفته روسيا.

من جهة أخرى أعلن مومتزيس المنسق الإنساني الإقليمي لدى الأمم المتحدة للأزمة السورية، خلال المؤتمر، أن المنظمة الدولية تستعد لمساعدة 900 ألف شخص.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "بين 1 و12 أيلول/ سبتمبر، أفادت المعلومات المتوافرة أن ازدياد العمليات القتالية بشكل كبير والمخاوف من تصعيد جديد أدت إلى نزوح أكثر من 38 ألفا و500 شخص".

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 4500 منهم عادوا إلى منازلهم بين 10 و12 أيلول/ سبتمبر.

وبحسب مكتب الشؤون الإنسانية فإن معظم النازحين قدموا من محافظة إدلب. واتجهت غالبية الأشخاص إلى الشمال حيث مخيمات للنازحين على طول الحدود مع تركيا.

وبهدف تجنب هجوم مدمر على المحافظة التي تعد آخر معقل لفصائل المعارضة المسلحة في سورية، عقدت إيران وروسيا وتركيا، الجمعة الماضي، قمة ثلاثية في طهران لكنها انتهت إلى فشل.

وقال مومتزيس "في الوقت الراهن، وبصفتنا نعمل في المجال الإنساني وفيما نأمل بتحسن الوضع، إلا أننا نستعد للأسوأ".

وأضاف "لقد وضعنا خطة استعداد. ونفكر في تلبية احتياجات ما يصل إلى 900 ألف شخص يمكن أن يفروا ونأمل في ألا يحصل ذلك أبدا".

وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب، وصعدت وتيرة قصفها بمشاركة طائرات روسية، الأسبوع الماضي.

تحذيرات من جرائم حرب

ونبه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم، في بكين، إلى أن بلاده تخشى ارتكاب "جرائم حرب" في سورية، في وقت يحاول النظام السوري استعادة السيطرة على محافظة إدلب.

وقال لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي إن، "فرنسا تحذر، لقد قلت ذلك وأريد ان أكرره، من أخطار جرائم حرب" في سورية.

وأضاف "هذا يعني أن (فرنسا) ترى من الضروري ملاحظة هذا الأمر" في حال حصوله، موضحا أن باريس تحذر خصوصا من استخدام السلاح الكيماوي.

وحذر من أن "أي تجاوز لهذا الخط الأحمر سيكون له التداعيات نفسها التي شهدناها في شهر نيسان/ أبريل"، في إشارة إلى الضربات الأميركية والبريطانية والفرنسية التي نفذت ردا على هجوم كيميائي مفترض في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، أسفر عن أربعين قتيلا على الأقل.

 

التعليقات